تَعلّم ألا تكابر…
الحياة قصيرة جداً ولا تستحق المكابرة والصدود، فالأيام التي نقضيها بالمكابرة لا فائدة منها، ولن تحقق لنا أي رغبة، الذين يعرفون التعاطي مع الحياة لا يتيحون فرصة للفجوات، فالدقائق تمضي والعمر ينتهي، وهم يستغلون كل لحظات العمر، والذين يستغلون كل لحظات العمر لا يكابرون، فليس لديهم وقت للخسائر؛ لأن الخسارة الحقيقية التي يجهلها الجميع هي خسارة الوقت.
أما أولئك الذين يكابرون على الذين يحبطونهم فليس لديهم نجاح؛ لأن الناجح الحقيقي لا يلتفت لثرثرة المحبطين، فهو يرى خطاً واضحاً يريد الوصول إليه، والذين يريدون الوصول لا تحبطهم أو ترفع منهم ثرثرة الجمهور، فالجمهور لا يملك سوى المعزوفة الروتينية لتسهيل سلاسة السير نحو الطريق والهدف.
تَعلّم ألا تكابر؛ لأن المكابرة خسارة، ولأن كل الذين كابروا سقطوا كسقوط فرعون وزمرته ممن كابروا، تَعلّم أن تتسامح فالذين يسامحون كثيراً يكسبون كثيراً، سامح كل من أساء لك وطعنك ومزق طموحك ولكن لا تتح له الفرصة من جديد؛ “لأن العاقل لا يلدغ من نفسه الجحر مرة أخرى”.
**
اهدِ من جرحك ورود السلام ليشعر بوقاحته، وليعي بأن معاداتك ليست إلا خسارة، ليكن هو الخاسر لا أنت، وإن تمادى بكرهه لك فوالله لا تملك حباً بقلبه وإن أهديته ملك الملكة إليزابيث!
بعضهم يكرهك ليس لشيء، حتى ليس لنجاحاتك، وإنما خلق وبقلبه الكراهية، فعقم فكرك بعدم الالتفات له ولأشكاله، ونصيحتي الأخيرة.. أكمل طريقك فسيصفقون لك غداً!
**
محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @malaradah
