وَ كـأنَ خـيراً لمْ يَكـنْ ،، !
دعنِيْ أخبرُكَ أمراً ،،
لستَ نبياً ،، و لا ملاكاً ،، لتُعصَمَ من إرتكَابِ الخطأ ..
أنتَ بحاجةٍ لأنْ تُخطئ ؛
وَ حقيقةً ،، لا أعرفُ مبرراتٍ لهذا الإحتياجْ ؛
لكنكَ تحتاجهُ وبشدة – أيضاً – ..
لذلكْ أقترفْ مزيداً منْ الأخطاء – وَ لا تترددْ – ..
ولكنْ كنْ مخطئاً ذكياً ،،
يبادِرُ بالتعلمُ من خطئه ،،
وَ يعتذِرُ بُلطفٍ عن هفواتِـه ،،
فـهذه بالذاتْ ..
تُعـدْ إشارةً علىْ أنكَ إنسانٌ تحترمُ نَفسكْ
وَ تحتَرمْ الآخَـرينْ وَ تُراعِيْ مَشَـاعِرهُمْ ،،
صَدقنيْ ..
لا أدريْ إن كانت وجهةُ نظري مقنعة..
لكن يكفينِي أنها تقنِعُنيْ ،، !
فأكثرُ ما تحتفظُ بـهِ ذاكرتِيْ ،،
هيْ تلكَ الدروسُ التيْ أقحَـمتنِيْ بهَا الظروفْ
– بعنفْ – ..
لأفقِدَ – نصفُ عقلي – المُتبقيْ ،،
بعدَ نصفِه الأولُ المفقودِ بحُـكمِ – الدينْ – !
و أرتَكبُ حماقاتٍ كثيرةْ ،،
وَ أخطاءَ فادحة ،، و أخرى بسيطة ،،
أتعَـلمُ منها مالا يتعلمُ منها – الحَـذِرْ – !
لكن للأسَفْ ،،
إرتِكابُ أخطائيْ – بصنفيهَا الآنفين – معْ بعضِ البشرِ،،
كفيلَتَـينِ بأنْ تضعنيْ في دائِـرةُ – الإتهام – فيْ أيَّ وقتْ ،، !
فتُنسـىٓ كُـلَ إيـجَابياتِيْ ،،
وَ تنسِفُ كُلَ حسناتيْ الماضية ؛
حتىَ كلَ خيرٍ قدمتُـه – يُـمـحىْ – ،، وَيستَأصَل منْ جذورهْ !
فـ/ كـأنَ خـيراً لمْ يَكـنْ ،، !
ببساطةٍ ،، عندَ مثلِ هؤلاءْ ،،
خطأ واحدْ فقَـطْ ،،
يعادِلُ حسناتُكَ وَ إيجابيَاتُكَ كلَها ،، !
فيجحدوكْ ما أنْ – تخطئْ – ،،
وينثروكَ – رماداً – معَ أولِ رياحٍ عابـرةْ – ،،
فتراكَ مبعثراً ،، هُنا وَ هناكْ ،،
لا إلى صوابكْ ،، ولا إلى أخطائكْ ،،
تحتارُ ،، بينَ السبيلَينْ ،،
فتعودُ منْ بعدِ جهـدٍ – جَـهيدٍ – معهمْ ..
بيدينْ ،، زرعـنَ كثيــراً ،،
وَ رجِـعنَ فيْ وقتِ الحصـادِ ،،
كأولِ مرةْ ،، – صفراً خَـالِـيتَينْ – ،، !
في هذه اللحظة ،،
لاْ يخطرُ على بالكُ شيءٍ سوى
– مَلامــةُ نفسِكَ – ،، !
على كثرةِ السخاءِ الذي أغدقتُهم بِـه ،،
حَتـىْ رفعتهُمْ لدَرجَةِ – تستثنيهُم بِها عَنْ غيرِهمْ -،،
أنتَ تَــلومُ نفسـكَ نعــمْ !
لكِنكَ لستَ نادماً ،، ولا متحسفاً ،،
لأنكَ قمتُ بمـا قُمـتَ بهِ – برضاً تامْ – ،،
وَ – لوجه الله وَحــدهْ – ،،
لا تنتظرَ مِـنْهـمْ وَ لا حتَـىْ مِـنْ أمـثَالِـهمْ جَــزاءً
وَ لا – شُـكورا – ،، !
فقـطْ ،، أفعلْ ما يحلوْ لكَ وتعلمْ مما تقترفه ،،
دونَ تجريحٍ ،
وإنْ حدثْ ،،
بادِر بكلمةٌ واحدةْ وَ اعتَـذر؛
وَ أيضاً دونَ أنْ تنتـظرَ – المُقابلْ – ،
و إنْ حدثْ ،،
فإنَ ” نواياكَ “.. تحتاجُ (أنْ تُعيدَ بهَا النَظرْ ) !
– إِعــتِرافْ ؛
أنـا أُخطـئْ نَــعمْ !
لكِنَـنيْ لسـتُ – غَـبيةً – للـدَرجـةِ التَـيْ تَـجعلُـيْ أرتَكبُ لأجـلِكَ ذاتَ الحماقَـةْ – مَـرتَيـنْ – ،، !
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb