قلم الإرادة

شبابنا إلى مثلث برمودا سِر!!

   الشباب هم مصدر الإنطلاقة للأمة وبناء الأوطان وصناعة المستقبل وعز وفخر لنا وهم يملكون طاقات هائلة لا حدود لها!!! شعارات حبر على ورق شعارات رنانة تستخدمها السلطات مجرد إبرة تخدير للأزمات وهنا التاريخ يعيد نفسه تاريخ السبعينات أمة واحدة ذات رسالة خالدة الشعوب هي أساس السلطات وتحرير فلسطين وشعارات الحروب التي أدت إلى هزائم مخزية وشعاراتهم حولوها إلى نصر، الآباء دُفنوا تحت التراب ولُوّثت أفكارهم بكذب هذه الشعارات، أما الآن الشعارات هي نفسها لكن متماشية مع التكنولوجيا الحديثة على أن تُطلَق الشعارات باسم الشباب لترسم مستقبلهم بوعود لا تطبق مجرد “زوبعة في فنجان” والسؤال هنا كيف للمستشارين أن يكتبوا هذه الشعارات بدون تنسيق ومتابعة ودراسة ووضع لجنة لتترجم الأقوال إلى أفعال كما هو موجود في الدول المتقدمة؟!! وأجد بعض من المسؤولين في الدولة من بينهم وزراء أو مدراء عامين ومنهم من يتربع على منصب حساس يمكنه من خلاله إذا اشتغل بضمير حي أن يخدم الناس خدمة حيوية وكبيرة، يظهرون على شاشات التلفاز وفي الإذاعات وفي الصحف ووسائل الإعلام الأخرى ويعلنون قرب الانتهاء من إنجاز المشروع الفلاني، أو سوف تنتهي معاناة كذا شريحة قريباً أو أننا توصلنا إلى حل المشكلة الفلانية بصورة نهائية وهكذا تستمر التصريحات الكاذبة كإسلوب أتقنه بعض المسؤولين لامتصاص نقمة الناس عليهم، لاحظ تكرار حالات الكذب في التصريحات التي تتحدث عن تلبية الخدمات والاحتياجات، من لدن هذا المسؤول أو ذاك، وأجزم لو جمعنا لهم أرشيف تصريحاتهم في وسائل الإعلام لوجدت العجب والعجاب وستحتاج إلى “حبة تحت اللسان”، لكن هناك نعمة من رب العالمين ألا وهي نعمة النسيان (التناسي)، أوجه سؤال للجميع كيف لمسؤولين يكذبون على الناس في وضح النهار وتمر أكاذيبهم من دون حساب؟!! لماذا تريدون منا الهجرة أو مغادرة الأوطان؟ هل تقصدون ذلك؟ تشير تقارير أصدرتها كل من الجامعة العربية ومؤسسة العمل العربية والأمم المتحدة (عبر تقارير التنمية الإنسانية العربية) إلى وقائع وأرقام حول هجرة العقول العربية إلى الخارج وتشدد هذه التقارير على كون المجتمعات العربية باتت بيئة طاردة للكفاءات العلمية وقد يأتي وقت أن نحزم الأمتعة ونلحق بهم لأن خيبة الأمل التي نشعر بها أصبحت لا تطاق وخاصة الشباب، مع العلم أن هناك توجه لدى القيادة العليا أن تفسحوا المجال للشباب وبعض من هؤلاء الشباب تبدأ بعمل دراسة يصرف عليها من أموالهم الخاصة غير الجهد والتعب ورسم الخطط و يصرف على دراستها آلاف تفاجأ أن الخطة أمام دهاليز متعرجة والتي أشبها بلعبة الحية وقد تظهر لك الحية فعلاً فإما أن تلدغك بخيبة الأمل المحبطة أو أن تسترجع خطاك وتعود من حيث بدأت وإذا تقدم إلى الجهات الحكومية تجد أن كل شيء عبارة عن حبر على ورق ومجرد كلام يكتبونه المستشارين من غير دراية وعلى أرض الواقع تجد نفسك تحلق باتجاه مثلث برمودا، أين يكمن السبب؟؟

 

بتصوري المتواضع بطانة فاسدة، مدراء مكاتب فاسدون لا يهمهم سوى مصالحهم الخاصة ومصالح أقربائهم ومن يحسب عليهم.

 

**

 

أنوار المتروك ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @milkybar_am

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى