للبدون قضية

   قلتها وكررتها ولازلت أقولها للمتكسبين سياسياً وإعلامياً وللمحرضين أصحاب الأجندات المشبوهة أعيدها عليكم وللمليون كفوا أيديكم عن البدون واتركوهم بحالهم ولا تزايدوا على آلامهم وجراحهم، هذه الفئة من المجتمع المغلوب على أمرها  تريد تدخل أصحاب الضمائر الحية والقلوب الطيبة وأن تسير قضية البدون برمتها إلى المنحى الإنساني لا السياسي المشبوه والذي أصبح في يومنا هذا أغلب السياسيين وليس جميعهم همهم وهاجسهم هو مصالحهم الضيقة.

نصيحتي لإخوننا البدون نظموا صفوفكم وشكلوا لجانكم بأيديكم لا بأيدي المتمصلحين من قضيتكم ومن ثم ضعوا أولوياتكم وادخلوا بقضيتكم العادلة من الباب الإنساني لا السياسي ولا تتأثروا بالمحيط الإقليمي فلكل دولة بالمنطقة ظروفها وقضيتها ولا تصطدموا مع السلطة لأجل سواد عيون المتكسبين ولا أستثني احد حتى مجموعة ٢٩ والتي لا نعلم من هي ومن ورائها وما هي الحلول المنصفة للبدون التي سوف تسوقها، ولا يفهم من كلامي أنني أدافع عن الحكومة وعن مؤسساتها ولكن نحن جميعاً في سفينة واحدة وهي الكويت وهمنا جميعا بأن ترسي هذه السفينة ومن فيها على شواطئ الأمان وهذا قدرنا جميعا بأن نبتلى بحكومة ليس لديها رؤية ولا إستراتيجية لأبسط القضايا فما بالكم بقضيتكم التي تكبر وتتفاقم مثل كرة الثلج وأبسط ما يمكن أن ننتقد به الحكومة من خلال قضية البدون هو تكليف السيد صالح الفضالة بترأس لجنة البدون وتاريخ صالح الفضالة حافل بمحاربته للبدون وللتمييز العنصري ضد البدون الذي كان يقوم به أثناء عضويته بمجالس الأمة الماضية وخير ما نختم ونحن نتألم لما جرى  (حسبنا الله ونعم الوكيل ).

عبد الله إبراهيم التميمي ـ ناشط سياسي

Twitter: @BoEbrahim14