غسل الأجيال
“العلم في الصغر كالنقش في الحجر”… يا حبذا لو نبدأ بغرس القيم وحسن المعاملة مع الغير كما فعلوا أجدادنا، غرس الاحترام الإجباري للكبير والصغير والغريب، تطور الجيل الحالي مع وباء التكنلوجيا ليس شماعة نعلق عليها تقصيرنا في غرس الإحترام والأخلاقيات وأساسيات التعامل مع الغير حتى وإن كان البعض يفتقر هذه القيم في شخصيته، دع ابنك يؤمن أنك تريده أن يكون شخص أحسن منك ليس طبق الأصل عنك في السلبيات، هناك نقطة مهمة معظم الآباء غافلين عنها وليس الكل، صحيح تطورت الحياة وتمدنت مجتمعاتنا حيث من التخلف ألا نواكب هذا التطور الذي يتسارع بشكل مخيف لكن أيضاً هناك خط موازي لهذه التغييرات نحن غافلين عنه! غير مفعّل! ألا وهو “تطور وتحديث أسلوب التربية أيضاّ”… من منكم يقضي نصف ساعة في اليوم فقط محاورة مع أبنائه كصديق لصديق؟ محاورة تمدهم بالعناية الخاصة بقيمة الحوار لكي يكسب الثقة التامة من الأب والأم، هكذا حوار يؤول لكسر حاجز الرهبة من الوالدين…. حسب قراءتي لكثير من كتب التربية والتعامل وعلم النفس والدراسات في هذا المجال، أؤمن أن الحوار هو الركن الأساسي للإقناع وحل أي قضية مهما كانت حساسة، كما تعلمون أن كثير من الأبناء يحتاج إلى الدعم المستمر من الوالدين ومن تجربة الأسرة في الحياة العامة التي قد تغفل عن ذهونهم، فيلجأ إلى صديق في نفس العمر وقد يتأثر فيه إذا كان عنصر سلبي أو سيء! تأهبوا لأي فرصة تسنح لكم النقاش و الحوار حول أي موضوع “لا اطّنّشون” اشتغلوا على عيال هالجيل لصقل التربية الحسنة وسوف يورّثون هذا الاستثمار لعيالهم وهكذا من جيل لجيل إلى أن ينغسل المجتمع من السلبيات المتراكمة منذ السنوات الطويلة الماضية… تذكر/تذكري أن أسرتك أفضل استثمار تجاري في الحياة و كما يقول المثل “عيني على حلالي دوا”.
**
أنوار المتروك ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @milkybar_am