الأثري: انتهاء المرحلة الاولى من مشروع التعليم الالكتروني
ترأس سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر بيان صباح اليوم وبحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ترأس سموه اعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني حيث تم خلال الاجتماع استعراض مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والمستجدات والتطورات الراهنة في المنطقة. وقد أكد سموه في كلمة خطورة هذه المرحلة التي تتطلب منا جميعا عملا جادا ومنظما يجسد كامل وحدتنا الوطنية وتعزيز جبهتنا الداخلية في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن الوطن وسلامته وبالدور البارز والجهود المخلصة الذي يقوم بها جيشنا الباسل ومنتسبو الشرطة والحرس الوطني في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه.
نص كلمة سمو ولي العهد (بسم الله الرحمن الرحيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. إخواني أعضاء مجلس الأمن الوطني… المحترمين يطيب لي أن أرحب بكم جميعا وباسم الله وعلى بركته نفتتح أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمن الوطني بتشكيله الجديد سائلا المولى العزيز النجاح والتوفيق في أداء مهمتنا بما يحقق الأهداف والغايات المرجوة في ضمان سلامة واستقرار وأمن وطننا الغالي. نجتمع اليوم أيها الأخوة مؤكدين على أهمية الدور المنوط بمجلسكم كأعلى سلطة أمنية في البلاد ولأنقل لكم دعم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وتوجيهاته السامية بالتصدي لأية مخاطر قد تهدد سلامة البلاد وأمنها واستقرارها. إن ثقة سموه بكم كبيرة وهي تستوجب منا جميعا أن ندرك خطورة هذه المرحلة الدقيقة وأن نحسن قراءة مستجداتها وتداعياتها لنتمكن من التعامل معها بما يستحق من خطوات وتدابير تكفل الوقاية من شرورها وأثارها المدمرة وتجنب أضرارها حاضرا ومستقبلا. إن المتغيرات الإقليمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة وتداعياتها الخطيرة تجعلنا ندرك خطورة هذه المرحلة الدقيقة وأخذ الحيطة واليقظة من نتائجها وآثارها وأن المتابع لمجريات الأحداث يرى بوضوح ما تتعرض له تلك الدول والشعوب من ويلات الحروب والنزاعات وما يحدث بها من قتل وتشريد ودمار نسأل الله لهم الخلاص والفرج والأمان. وإذا كنا نشعر بالألم العميق تجاه هذا الواقع المأساوي الذي يتعرض له أشقاء لنا في تلك الدول فإننا نستشعر حجم تلك المخاطر والتحديات التي تهدد أمن واستقرار بلادنا. وإذا كان جدير بنا أن نشيد بالدور البارز والجهود المخلصة التي يقوم بها جيشنا الباسل ورجال الشرطة والحرس الوطني في الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه فإن الأمر يتطلب مضاعفة الجهود وحسن تنظيمها. كما يتطلب قيام جميع الأجهزة الرسمية والشعبية مؤسسات وأفرادا بمسؤوليتها الوطنية في تجسيد الوعي الإيجابي وبث روح المسؤولية في تعزيز التلاحم والتآزر. إخواني الأعضاء ……… المحترمين إن جملة المشاهدات التي نتابع فصولها في المنطقة تشكل واقعا مأساويا ينبئ بالمزيد من الأحداث والمخاطر والتهديدات الأمر الذي لا مجال معه لأي تساهل أو تهاون بما يقتضي منا اتخاذ كل السبل والتدابير للحفاظ على سلامة الوطن وأمنه والوقاية من المخاطر والتهديدات المحتملة. بل يستوجب عملا جادا منظما وتجسيدا كاملا لوحدتنا الوطنية وتعزيزا لجبهتنا الداخلية في مواجهة مخاطر حقيقية تهدد أمن الوطن وسلامته. لا شك بأن مجلس الأمن الوطني بحكم اختصاصه معني بضمان أمن الكويت وسلامته وتوفير الأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم للمواطن الكويتي والمقيمين على أرضها التي نحرص على تأمينها في بلدنا العزيز في الحاضر والمستقبل. إلى جانب ذلك يجب ألا نغفل خطورة ما ظهر أخيرا من الانحرافات السلوكية المستجدة والمفاهيم الخاطئة المستوردة التي تتعارض مع حقيقة مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الكويتية الأصيلة والتي كان لها الفضل بعد الله في الحفاظ على بقاء راية الوطن عالية عبر أجياله المتعاقبة. الأمر الذي يلقي المزيد من الأعباء على مؤسساتنا الدينية والتربوية والإعلامية وغيرها في معالجة هذه الانحرافات الخطيرة والوقاية منها وتحصين أبنائنا من شرورها كما أن مفهوم الأمن الوطني لا يمكن فصله عن سيادة القانون والحزم في تطبيقه على الجميع بلا استثناء. أيها الأخوة …. إن أمامكم الكثير من المهام والمسؤوليات وعليكم بذل قصارى الجهد لإنجازها على النحو المأمول الذي يكفل تحقيق الأمن الوطني الذي ننشده جميعا لكويتنا الغالية ولأهلها الأوفياء. وأنني على ثقة تامة بحرصكم الصادق وبقدرتكم على تحمل مسؤولياتكم تجاه وطنكم داعيا المولى عز وجل لكم كل النجاح والتوفيق في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير ونسأله تعالى أن يمده بموفور الصحة والعمر المديد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) حضر الاجتماع معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح ومعالي وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ومعالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير العدل بالوكالة الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح ومعالي وزير المالية أنس خالد الصالح ومعالي وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية عيسى احمد الكندري ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل السعود الصباح ومعالي رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح.
نظم قطاع الخدمات الاكاديمية المساندة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اليوم مؤتمر (التعليم الالكتروني) برعاية المدير العام للهيئة الدكتور احمد الأثري.
ولفت الاثري في كلمته أمام المؤتمر الى انتهاء المرحلة الاولى من مشروع التعليم الالكتروني بالهيئة الذي يعتبر من المشاريع التي تتيح الفرص امام طلبة العلم في تنمية وتطوير معارفهم وقدراتهم.
وقال ان ثمار المشروع جاءت بوضع استراتيجية التعليم الالكتروني للكليات والمعاهد من خلال تنفيذ جميع مراحله حتى عام 2018 .
واضاف ان الهيئة تعمل على مواكبة التغيرات العالمية في النظام التعليمي لتكون سباقة في التنفيذ والتطوير وذلك من خلال وضع الخطط و تنفيذها بشكل سليم مؤكدا ان الهيئة تعمل بشكل فعال على تحديث وتطوير قطاعاتها للبقاء بالريادة في هذه البيئة التعليمية المتجددة.
واوضح ان هذا التحديث ياتي من خلال نشر الوعي الثقافي لثقافات جديدة وتأصيلها بالهيئة والمجتمع منها ثقافة التعليم الالكتروني عن طريق اطلاق مشاريع البنية الاساسية والتعريف بالتعليم الرقمي الجديد وذلك لإحداث الطفرة المنشودة في التعليم والتدريب على مستوى الكليات والمعاهد.
ومن جانبه اعتبر نائب المدير العام للشؤون الاكاديمية المساندة بالهيئة الدكتور عيسى المشيعي في كلمة مماثلة استكمال المرحلة الاولى للمشروع انجازا لوثيقة التعليم الالكتروني بالهيئة والتي تعبر عن الرؤية المستقبلية والاهداف المنشودة التي تصبو اليها الهيئة من خلال احداث تطوير شامل بالعملية التعليمية في الكليات و المعاهد.
ورأى ان انجاز هذه المرحلة الحيوية من المشروع تتجلى برسم السياسات المستقبلية التي جاءت بناء على دراسة ميدانية متأنية وتحليل شامل لنتائجها من خلال واقع المعطيات بكليات ومعاهد الهيئة.
واشار الى ان التطوير بالمرحلة المقبلة يشمل التحول من النظام النمطي المعتاد الى النظام الرقمي الالكتروني عبر شبكة الانترنت حيث ان المعلم والكتاب لم يعودا مصدري التعلم والوحيدين بل وتنافسهما اليوم مصادر اخرى متعددة من بينها المستحدثات التكنولوجية التي ظهرت بالمجال التعليمي.
ومن ناحيته قال مدير مشروع التعليم الالكتروني السابق الدكتور جابر المنيفي ان العالم في السنوات الاخيرة شهد تقدما ملحوظا في تطور المعرفة والتكنولوجيا ما دفع كثيرا من المجتمعات الى ادخال تغييرات جذرية في مخططاتها وطرق تعليمها من اجل مواكبة التقدم الحضاري.
واشار الدكتور المنيفي الى ان مشروع التعليم الالكتروني بالهيئة يعد من اهم المستحدثات لما يحققه من اهداف عديدة.
ومن جهته قال مدير مشروع التعليم الالكتروني الحالي الدكتور خالد الكندري ان رسالة المشروع تطوير منظومة التعليم الالكتروني للطلاب واعضاء هيئتي التدريس والتدريب بالهيئة والمجتمع.
وأكد الدكتور الكندري ان الهدف من وراء المشروع هو الارتقاء بالعملية التعليمية والتدريب من خلال الاستخدام الامثل للتقنيات من اجل تحقيق الريادة الاقليمية في التعليم الالكتروني بمعايير عالمية.