إلى وزير الداخلية
إن الله جعل مكارم الأخلاق و محاسنها وصلاً بيننا و بينه، اسمح لي أخاطبك عبر هذه المقالة وإن شاء الله أكون لك عون وليس فرعون، ما حدث من جرائم بالكويت بين الشباب وراح ضحيتها أحدهم لهو شيء محزن ولن نرمي بسهامنا نحو وزارة الداخلية ولن نضع اللوم عليكم ولكن المطلوب هو تفعيل القانون الصارم بين الشباب ما حدث هو بسبب قلة تربية بعض الأسر حيث منذ الطفولة يكتسب الطفل من والديه وأهله أن يكون فوق القانون ولا يرى أحد يعينه حيث تعود أن يعتمد على أحد أقربائه أن يكون في منصب كبير أو عضو في مجلس الأمة وتعود وإن حصلت له مشكله يسارع هؤلاء لتخليصه من أي مشكلة حتى لو كان هو الغلطان، وتعود أن يمشي بالشارع يبحث عن مصيبة، انظر إلى شارع الخليج.. الشباب يمشون بالشارع وكأن الشارع ملكهم، يقفون في منتصف الطريق لمجرد أن يعاكسوا وإذا أحد تحدث معهم نزل الواحد منهم من سيارته وتبدأ المشكلة (الهوشة) وقد تكون النتيجة ضحية جديدة أو قديمة!!
لماذا لا تضع وزارة الداخلية مراقبة شديدة لهؤلاء لمجرد شهور ومعاقبتهم معاقبة صارمة وستجد نتيجة الاحترام بعد ذلك، لا تأخذك بهم شفقة كثير من الأسر تيتمت بسبب رعونة هؤلاء علقوهم بالشوارع، مو ذنبنا يدوس ببطن الشارع والبشر؛ لأن لديه فلان وعلان يا وزير الداخلية أرجوك تنكر بأي لباس وانزل الشارع وشوف بعينك تصرفات قلة الأدب بالشارع واضرب بيد من حديد وإذا هناك كسل من بعض أفراد الشرطة الذين تعودوا أن يقولوا: مالي خلق هناك شرطة من الفلبين أو دول العمالة لديهم قدرة العمل مثل الساعة لا يمل ويحترم وظيفته ولا أقصد طبعاً أن تجلب عمالة ولكن من باب القهر لدي تطرقت لتشبيه جلب العمالة لأني أرى البعض يقول: “مالي خلق واللي ماله خلق يروح بيتهم ينام أفضل”، القانون بنظر الشباب ضعيف لا يحترمونه ولا يهابونه هز العصا يا وزير الداخلية ولا تأخذك بهم شفقة، اذهب وتنكر بالمطار وشاهد بعينك كيف التعامل مع المغادرون والقادمون أقل كلمة يقولونها “هيي هيي انت تعال هني ما تسمع” وقد يكون هذا القادم دكتور أو بروفسور أو عامل أو خادم والطابع الأول الذي سياخذه عن البلد هو الطابع السيء، نحتاج أيضاً ثقافة الاحترام لبعضنا البعض والأسرة هي الأساس والعامود الفقري في تربية الأطفال تربية حسنة احترام الآخر ولا تربونهم انت فلان ولد فلان جدك فلان ما يهمك أحد، حرام عليكم دمرتوا عقولهم ولوثتوا سلوكهم (البعض وليس الكل) نحتاج لمعاهد ومؤسسات كيفية التعامل مع الآخرين وكيفة تربية أطفالنا والكبار هم سبب هذا الفشل الذريع، حتى في سفرهم في الخارج نجد البعض منهم ضايع يبحث عن مشاكل وأختم بالحكمة التي تقول “التربية الخلقية أهم للإنسان من خبزه و ثوبه”.
أنوار المتروك ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @milkybar_am