قلم الإرادة

الكِبار إنسانياً..

   يضجُ هذا العالم بالكثير من الكِبار وأصحاب الألقاب والشهادات العلمية والمراتب، لكن كل ذلك قد لا يساوي شيئاً أمام أن تكون “كبير” حقيقة وفعلاً، فالكبار الحقيقين هم من يتقبلون الآخرين ويكونون كبِار بروحهم ورحابة صدرهم، ودعمهم للآخرين، الكبار أخلاقياً وإنسانياً هم من يجعلون هذا العالم أكثر جمالاً أماناً، هم الذين تعكس تصرفاتهم مدى وعيهم وتغاضيهم عن صغائر الأمور وإتساع أفقهم، لا يهم كثيراً تلك المسميات العلمية والوظيفية إن لم نكن نملك الوعي الحقيقي، وكيفية التصرف بالمواقف والتحكم بردات أفعالنا، العالم بحاجة التقدم العلمي والإجتهاد والعمل الدؤوب أنا لا أنكر ذلك ولا أتجاهله البتة، ولكن ما نبني عليه المجتمع هو الإنسان، والشخص لا يكون إنساناً حقيقياً إلا بوعيه وأخلاقه السامية الرفيعة، فالعلم والمناصب لا تكفي وحدها لا تصنع إنساناً!

 

   ولا بد من أن نستوعب أن المثالية لم تكن ولن تكن في هذا العالم، وجميعنا نخطئ ولكن علينا أن نتعلم ونتراجع عن أخطائنا ولا نتمسك بها برعونة، نحاول أن نكون إنساناً  كبيراً بإنسانيته وأخلاقياته، أنا لا أدعو إلى عالماً ملائكياً أنا أدعو إلى محيط إنساني.

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى