قلم الإرادة

أحمد الموينع الإنسان الخلوق

   في يوم عظيم هو يوم عرفة ويوم مبارك هو يوم الجمعة وقبل نفير الحجيج من صعيد جبل عرفة  الطاهر أسلم الشاب الحاج أحمد الموينع الفضلي الروح إلى بارئها إثر أزمة قلبية مفاجئة وبفقدان هذا الأخ الانسان الخلوق الذي أصر للذهاب لأداء مناسك الحج مع إخوانه وقد كان له بفضل الله وبرحمته حسن الخاتمة التي يتمناها كل مسلم وقد فاز بها ونالها بأمر الرحمن الرحيم، حيث يغبطه الكثيرعلى تلك الخاتمة الحسنة.

 

   إن الأخ والصديق وابن العم الفقيد أبو عبدالله ذلك الإنسان الطيب المتواضع الذي توفاه الله في يوم عرفة وفي يوم الجمعة وهو مرتدي لباس الإحرام لهو دلالة واضحة على حسن الخاتمة التي تليق بكل إنسان وقد يتمناها الكثير منا ولكن إرادة الله اختارته هو في هذا اليوم العظيم إكراماً له ليبعث يوم القيامة بإذن الله ملبياً ومرتدياً إحرامه. جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من مات على شيء بعثه الله عليه”. كما أن رجلاً وقع عن دابته يوم عرفة فوقصته فمات فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ وَلَا تُحَنِّطُوهُ وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسهُ فَإِنَّهُ يبعثُ يومَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا”.

 

   لقد فقدنا رجلاً طيباً وإنساناً متواضعاً خلوقاً لم يؤذي ولم يعادي أحداً فقد كان محبوباً عند الكثير بحسن أخلاقه وتواصله للكبير والصغير وبفقدانه اعتصرنا  الألم والحسرة والحزن الشديد ولكن توقيت وفاته هون علينا فراقه، ونبتهل إلى المولي العلي القدير رب العرش العظيم ومدبر الأمور أن يتقبل مثواه بقبول حسن وأن يغفر له ويرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأنفسنا أولاً لرحيله ولإخوانه الكرام وهم صالح، عيد، علي، خالد، ومحمد ولأبنائه الأعزاء عبد الله، محمد، خليفة، وصقر ولأسرته الكريمة، وعائلته ، ومحبيه.

 

 

**

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى