محليات
السفير الغنيم: الكويت تمد يد العون لجميع الدول المحتاجة بعيدا عن أي محددات جغرافية أو دينية أو عرقية
تولي دولة الكويت اهتماما كبيرا بقضايا الانسان ومعاناته في جميع دول العالم، وفي السياق أشادت دولة الكويت في جنيف اليوم بالدور “الكبير” الذي تقوم به المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في رعايتها للاجئين والمشردين داخليا وتعاملها “المنهجي” مع الأزمات الإنسانية بشكل “فعال”.
وذكر مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم في كلمة الكويت امام الدورة ال65 للمجلس التنفيذي للمفوضية السامية ان المفوضية هي “الداعم الأساسي في توفير الحماية للاجئين في مختلف بقاع العالم”.
وأكد السفير الغنيم ان “تاريخ الكويت حافل بالعطاء الإنساني ويتضح ذلك من خلال النهج الذي اتخذته في سياستها الخارجية الذي يرتكز بشكل أساسي على مد يد العون والمساعدة لجميع الدول المحتاجة بعيدا عن أي محددات جغرافية أو دينية أو عرقية وذلك انطلاقا من قناعتها بأهمية الشراكة الدولية ودعم العمل الإنساني لرفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين داخليا وضحايا الكوارث.
وشدد على “حرص الكويت على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة منذ انضمامها لها” مشيرا الى انها أولت ايضا “أهمية خاصة لغوث المنكوب ومساعدة المحتاج ودعم الدول التي تسير نحو التنمية”.
ولفت السفير الغنيم الى قيام دولة الكويت بدعم جهود مختلف الدول في تحقيق التنمية بعد أن أنشئ (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) حيث قدم قروضا بلغت 6ر17 مليار دولار أمريكي استفادت منها 103 دول إضافة الى المساعدات التي تقدمها الكويت للدول الشقيقة والصديقة على مستوى ثنائي.
واوضح انه “وإيمانا منها بالدور الكبير الذي تلعبه هيئات الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية بالشؤون الإنسانية فقد اتخذت دولة الكويت قرارا في عام 2008 بتخصيص عشرة في المئة من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي هي من صنع الإنسان إلى منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة”.
وبين السفير الغنيم أن هذه الخطوة اتبعتها مضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية كالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) ما منح العمل الإنساني أفقا أبعد في مجال التعاون المباشر مع الجهات الدولية في مختلف الأزمات.
وقال ان “استضافة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لمؤتمر المانحين الأول في يناير 2013 ومؤتمر المانحين الثاني في يناير 2014 لدعم الوضع الانساني في سوريا جاءت لتعبر عن تاريخ دولة الكويت الحافل بالعطاء الإنساني ومساعدة المتضررين جراء النزاع السوري وتمكينهم من العيش بكرامة”.
وبين ان هذين المؤتمرين اسفرا عن تعهدات دولية تجاوزت 6ر3 مليار دولار أمريكي وكان مجموع تبرعات دولة الكويت خلال المؤتمرين 800 مليون دولار أمريكي تم الوفاء باستحقاقاتها كافة.
واشار السفير الغنيم الى تقديم دولة الكويت دعما بأكثر من 210 ملايين دولار أمريكي لصالح أعمال المفوضية على مدى العامين الماضيين لمساعدة المتضررين من النزاع السوري واستفاد من تلك التبرعات أكثر من 5ر1 مليون لاجئ سوري.
وذكر “ان الكويت تبرعت بمبلغ ثلاثة ملايين دولار أمريكي لتمويل عمليات المفوضية لرعاية اللاجئين والمشردين في العراق وذلك ضمن حزمة تبرعات بلغت عشرة ملايين دولار أمريكي تم تقديمها للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الإسلامية العالمية وعدد آخر من المنظمات المحلية والدولية”.
ولفت السفير الغنيم مؤكدا “حرص الكويت منذ اعوام عدة على تسديد مساهمتها السنوية الطوعية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين البالغة مليون دولار أمريكي إضافة إلى تقديم عدد من التبرعات المتعلقة بالاستجابة للطوارئ ومنها تخصيص مبلغ 250 ألف دولار أمريكي لدعم مشروعات إسكان ضحايا الكوارث الطبيعية في الفلبين والصومال”.
وجدد ” التزام الكويت بدعم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين واستمرار الدعم الكامل للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة كشريك اساسي لدولة الكويت في الجهود الانسانية”.
جدير بالذكر ان اعمال الدورة الخامسة والتسون للمجلس التنفيذي للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين تتواصل من التاسعو العشرون من سبتمبر الى الثالث من اكتوبر الجاري.