فرنسا تنفذ أولى ضرباتها الجوية في العراق
اعلنت فرنسا انها نفذت الجمعة اولى ضرباتها الجوية في شمال شرق العراق ودمرت “مستودعا لوجستيا” لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب بيان صادر عن قصر الاليزيه.
وجاء في البيان “شنت طائراتنا من طراز رافال هذا الصباح ضربة اولى على مستودع لوجستي لإرهابيي تنظيم داعش (احدى تسميات تنظيم الدولة الاسلامية) في شمال شرق العراق وتمت اصابة الهدف وتدميره بالكامل”.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان باريس ستشن ضربات جوية في العراق دعما للقوات الامنية العراقية، لكنه حذر من ان فرنسا لن ترسل قوات ميدانية ولن تتدخل الا في العراق.
واوضح ان اولى الضربات يمكن ان تحصل سريعا، مشيرا الى ان البرلمان سيبلغ “اعتبارا من بدء اولى العمليات”.
واضاف ان “الحركة الارهابية توسعت في خضم الفوضى السورية- وكذلك لان المجموعة الدولية لم تتحرك”.
وقد رحبت الولايات المتحدة باعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري “نحن بالتأكيد نرحب بهذا الاعلان”، مضيفا ان “فرنسا من الدول التي كنا نعتمد عليها في هذا الامر”.
وأعلنت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى أمس الخميس ان طائرات اميركية أغارت على معسكر تدريبي لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في شمال العراق، في اول غارة من نوعها على مثل هكذا هدف.
وقالت القيادة التي تغطي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان ان الغارة التي جرت في الساعات الـ24 الاخيرة استهدفت موقعا يقع “قرب معسكر تدريب” تابع للتنظيم جنوب شرق الموصل واسفرت عن تدمير “عربة مصفحة ومبنيين مأهولين ووحدة عسكرية” تابعة للتنظيم.
وبث تنظيم الدولة الاسلامية شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي وهو يعلن انه أسير لدى التنظيم المتطرف، مشيرا الى انه وقع في الاسر بعد وصوله الى سوريا في نوفمبر 2012.
وشريط الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب يظهر فيه كانتلي، المصور الصحافي الحر الذي تعاون مع صحف بريطانية عدة ابرزها “الصنداي تايمز” و”الصنداي تلغراف” و”الصن” اضافة الى وكالة فرانس برس، وهو يرتدي بزة برتقالية جالسا خلف طاولة ويتحدث مباشرة الى الكاميرا، مؤكدا انه بين ايدي “الدولة الاسلامية” وان هذا الظهور هو الاول له في سلسلة حلقات مقبلة.
في غضون ذلك، يواصل الاسلاميون المتطرفون من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية توسيع نفوذهم في شمال سوريا.
وميدانيا في العراق، تمكن المتطرفون من السيطرة على مناطق ومدن مهمة بينها الموصل، ثاني مدن البلاد، دون ان يواجهوا خلال الاسابيع الاولى من هجماتهم الشرسة المتلاحقة التي بدأت في يونيو، اي مقاومة تذكر من القوات العراقية.
لكن القوات العراقية، تخوض الان معارك بدعم من مسلحين موالين للحكومة من “الحشد الشعبي” وابناء العشائر السنية بدعم من الطيران الاميركي، في محاولة لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
وخاضت القوات العراقية يومي الثلاثاء والاربعاء اشتباكات ضد المتطرفين في منطقة الفاضلية الواقعة في جرف الصخر (50 كلم جنوب بغداد)، دون ان تتمكن من تحقيق اي تقدم في تلك المناطق، حسبما افاد احد زعماء عشيرة الجنابات هناك.
من جانبها، قامت الطائرات الاميركية بدعم هذه القوات عبر توجيه ضربات الى مواقع المسلحين جنوب بغداد، حسبما افاد الجيش الاميركي وزعماء عشائر في المنطقة.
وشدد الرئيس الاميركي الاربعاء على عدم ارسال قوات برية الى العراق، بعد مرور عامين ونصف العام على انسحاب اخر جندي من البلاد، في كلمة القاها في مقر القيادة الوسطى للشرق الاوسط واسيا الوسطى في تامبا (فلوريدا).