رياضة

اللاعب الكويتي في غياب الاحتراف.. «أسير» لـ «مزاجية» الادارة

يعيش اللاعب الكويتي منذ سنوات صراع كبير ومعاناة خاصة في ظل عدم توفير الاحتياجات الرئيسية للاعب كرة القدم.

وما يمر به اللاعب الكويتي أصبح حالة شاذة بين معظم اقرانه في دول المنطقة الخليجية على وجه الخصوص وكرة القدم العالمية بشكل عام، في وقت باتت فيه اللعبة تشكل مصدر رزق ووظيفة في منظومة احترافية كاملة، بينما لايزال اللاعب لدينا والرياضة بشكل عام يتم التعامل معها على الطريقة البالية والقديمة واخذها كـ “هواية” من جانب اللاعب مع فرض التعليمات عليه واحتكاره من قبل ادارت الأندية التي تفرض قيودا عليه.

من يشاهد رياضتنا وحال المنشآت والمستوى الفني بشكل عام قد يشكر اللاعب الموهوب على تحمله تلك المآسي في لعبة تفتقد كل عناصرها ولا تعيره أي اهتمام، وما الاحتراف الجزئي سوى أمر مضحك في وقت الاحتراف.

فاللاعب يستلم مبلغ 450 دينار وقد لا تصل اليه بشكل كامل حسب مزاج مجالس الادارات.

وفي حال تلقى اللاعب عرضا احترافيا لأخذ فرصة خارجية تجد تلك الادارات تنتفض وتحاول وضع عراقيل لانتقال اللاعب بسبب البحث عن زيادة المبلغ المخصص للادارة دون النظر الى مصلحة اللاعب الذي يقدم كل ما لديه من اجل النادي.

وحدثت الكثير من السوابق التي اغلقت فيها الادارات الأبواب أمام نجوم لو منحوا الفرصة لشكلوا ثروة وطنية خارجية ولعل بدر المطوع أكبر دليل وقبله جاسم الهويدي الذي حاول عمل ثورة على تلك القوانين الخانقة للاعب لكن دون طائل.

وما حصل مؤخرا أيضا مع عبدالعزيز المشعان الذي رفضت ادارة نادي القادسية انتقاله الى العربي في ظل تقديم ادراة الأخضر عرض مميز للاعب الذي يرغب هو الآخر في الاستفادة المادية بعد أن قام بجولة محاولات اوروبية نجد الادارة ترفض انتقاله ومنحه فرصة الاستفادة ولها الحق في ذلك في ظل اتفاقها مع اللاعب واعادة الامور الى نصابها لكن الأمر المحير هو تصريح أمين سر النادي رضا معرفي في احد البرامج بأن اللاعب لن يعامل بطريقة احترافية وسيبقى كلاعب هاو!

اذن لاجديد.. فاللاعب الكويتي مهما فعل سيبقى أسيرا لقوانين فرضت عليه ولم يتم تغييرها منذ سنوات من قبل حكومات مختلفة لم تنظر الى الرياضة الى جانب الاتحادات الرياضية المتعاقبة التي لم تسعى هي الاخرى الى اقحام نفسها في أولويات الحكومة وفرض نفسها بايصال صوتها وصولا الى الاندية التي تتلاعب في اللاعبين تحت تلك القوانين التي ربما كانت تتناسب مع حقب سابقة لكن الوضع الآن اصبح مختلفا تماما ويجب النظر الى مصلحة اللاعب وفرض الاحتراف بشكل كامل في المنظومة الرياضية واللاعب “جزاه الله خير” على تحمله والتزامه دون فائدة فقط لأنه يعشق اللعبة، ويكفي ما حصل لرياضتنا في العقود الأخيرة من تأخر وفشل من بطولة الى اخرى وتأخر على مستوى التصنيف وتراجع مخيف في جميع الألعاب حتى أصبحنا لا نملك غير تاريخ نتغنى به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى