الرئيس اليمني يقيل الحكومة ويقترح ضم الحوثيين
أفادت وكالة “أسوشيتد بريس” بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقال الحكومة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتم تشكيل حكومة وحدة جامعة الأسبوع المقبل .
وكان الرئيس اليمني أعلن الثلاثاء في ختام لقاء سياسي موسع في صنعاء مبادرة جديدة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين تنص خصوصاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية وخفض نسبة الزيادة المفروضة على أسعار الوقود.
وقد ترأس هادي الثلاثاء “اللقاء الوطني الموسع” للمرة الثالثة منذ اندلاع الأزمة، وهو لقاء يضم جميع الشخصيات والمسوؤلين والأحزاب المؤيدة لهادي وللحكومة الحالية. وقال مسؤول مشارك في الاجتماع وفي صياغة المبادرة إن “الرئيس هادي أنهى الاجتماع باطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة أعدتها اللجنة الرئاسية التي تولت المفاوضات مع الحوثي”.
وبحسب ما أفاد هذا المسؤول فإن الخطوط العريضة للمبادرة هي “تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة من كفاءات بمشاركة الحوثيين والحراك الجنوبي” على أن يتم “تكليف من يشكل هذه الحكومة بعد اسبوع من اليوم”.
كما تنص المبادرة على “خفض الجرعة (الزيادة) السعرية للمشتقات النفطية بمقدار 500 ريال اي ما يوازي ربع الزيادة” التي تم تطبيقها اعتبارا من نهاية تموز/يوليو. وتنص خصوصاً على مطالبة الحوثيين برفع مخيمات الاعتصام والانسحاب من محافظة عمران شمال صنعاء ووقف القتال في الجوف (شمال).
يذكر أنه في هذه الاثناء، لا يزال مبعوث الرئيس هادي في معقل الحوثيين في صعدة (شمال) ويقوم بالتفاوض حول المبادرة نفسها بحسب مصادر سياسية.
وكانت مصادر في اللجنة الرئاسية اليمنية أكدت في وقت أن الرئيس اليمني دعا إلى عقد اجتماع استثنائي، الثلاثاء، بمشاركة أعضاء مجلسي النواب والشورى والحكومة والهيئات السياسية والاجتماعية والمدنية.
يأتي هذا بعد أن وصلت المفاوضات بين الحوثيين والرئاسة اليمنية إلى حائط مسدود الأسبوع الماضي. وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، دعا الأحد 31 أغسطس، عناصره ومؤيديه إلى شن حملة عصيان مدني حتى تحقيق المطالب.
ويقاتل الحوثيون الحكومة منذ سنوات للمطالبة بسلطة أكبر لطائفتهم الزيدية الشيعية في شمال اليمن. وحشد الحوثيون قبل أسبوعين عشرات الآلاف من مؤيديهم على أطراف العاصمة صنعاء، وأقام البعض خياما في المدينة قرب مبنى وزارة الداخلية، وتثير تلك المواجهة مخاوف دولية وإقليمية بشأن استقرار اليمن ووحدته.