أشبَهُ – بالوَثَنْ – !
لا يَحِنْ ..
لا يتألم أًو يإن ..
لا يعرفُ الوجعَ الخفيُ بخافِقيْ ..
لا يفقه التعذيبَ وَ الترهيبَ ، أو حتى الحزنْ ..
رجلٌ غَريبْ ..
يَمشيْ وَ يَحكِيْ .. يَمشِيْ وَ يَهذِيْ ..
يَمشِيْ وَ يُبصِرُ – لا يرى ..
يَمشِيْ وَ يَسمَعُ / لا يعي ..
يَمشِيْ بِقلبٍ فِيْ كَفَنْ ..
رَجُلٌ حَدِيّد !
يَستَجمِعُ الإِلهَـامْ وَيسأَلُ : مَا الجَديدْ ؟
رَجُلٌ جَـلِيدْ .. !
لَنْ يَعرِفَ مَا الرَد المُزَيفْ وَ الأَكِيْد ؟
رَجُلٌ – بَليْد – !
مصرٌ يَسأل عَنْ جَوابْ ..
يصرُ وَ يَسهِبُ فِيْ الخِطَابْ ..
يَصرْ وَ يبدُو لا يَهابْ الردَ أياً كانْ ..
صِدقاً .. كذباً .. لحناً ،، أم صُراخٌ كَمَا صَوتَ الغُرابْ !
رَجُلٌ غَريبْ ..
مَازَالَ يَسألُ مَا الحُرنْ ؟
مَازالَ يبحثُ عَنْ مُجِيبْ ..
أيا رجلاً .. أيا وجلاً ..
هَلا أَخبرتَنِيْ كَيفَ أُجيبْ ؟
أيا رجلاً ..
كَيفَ أُحاوِلْ البَحثَ عَنْ شَيءٍ مُنْ التَقرِيبْ !
لتَفهمْ أنَنِيْ أَشقَى ..
و لنْ أُشفَى ..
وَ لنْ أَبقَى مُكبلةً عَلىْ شَطِ يمٍ مِنْ التَعذِيبْ ..
أيا بشراً .. كَفى سُؤلاً..
كَفى إصرَارْ..
كَفى بَحثاً عَنْ المَجهُولِ خَلفَ النَارْ ..
أيا بشراً ..
دَع مَايُقالُ عَنْ المِحَنْ ..
دَع ما كانَ فِينَا مِنْ حُزنْ ..
دَعنِيْ لما فيّ مِنْ وهنْ ..
فكيف أجيب يا رجلا ..
فكيف أجيب .. يا وَيحِيْ
كـ- بشراً- تُحدِثنيْ وَ أشبَهُ – بالوَثَنْ – !
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb