مجلس الأمة

الغانم: زيارتنا تهدف إلى دعم الأردن لمواجهة تحديات المنطقة

زار الوفد البرلماني الكويتي برئاسة وكيل الشعبة النائب فيصل الشايع صباح امس (الاثنين) مخيم الزعتري للاجئين السوريين.

وقال وكيل الشعبة النائب فيصل الشايع في تصريح صحافي: اننا نشكر الأردن على الجهود الجبارة التي يبذلها باستقبال اللاجئين وتوفير كل ما يحتاجونه.

وأضاف الشايع: كما نتقدم بالشكر لدول الخليج والدول العربية التي وفرت الحاجات والمساعدات، مبينا انهم بحاجة لمزيد من المساعدات لاسيما البيوت الجاهزة الصغيرة او ما يطلق عليه هنا الكرفان لأن الخيام في الشتاء قد لا تكون كافية وهم بحاجة الى مساندة ومساعدة ليعودوا سالمين الى ديارهم.

وقال النائب عبدالله العدواني: نشكر جميع من قدم الدعم وكل أشكال المساعدات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، كما نشكر الأمن الأردني على حمايتهم.

وأشار العدواني إلى انه شاهد ما قدمته الكويت من مساعدات انسانية، مشيرا الى انه ليس بأمر غير غريب على القيادة السياسية وعلى الشعب الكويتي لتخفيف المعاناة على السوريين، متمنيا المزيد من الدعم لاسيما من دول الخليج مع اقتراب فصل الشتاء.

كما بيّن النائب حمود الحمدان بعد الجولة التي قام بها الوفد في المخيم: نتوجه الى المولى لنسأل الله ان يحفظ الشعب السوري ويعيدهم الى ديارهم سالمين ونسأل الله ان يجزي كل الخير لمن قدم لهم العون، والشكر خاص للشعب الأردني الذي احتضنهم.

وتقدم الحمدان بالشكر لصاحب السمو الأمير والشعب الكويتي على ما قدموه لإخوانهم السوريين، موضحا ان المجال مفتوح لدعمهم لاسيما اننا استشعرنا هذا الأمر من قبل الزيارة ونتمنى ان يبذل العالم بأجمعه المزيد من الجهود في مساعدتهم فيما يمرون به.

وأعرب عن شكره لجهود سفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية د.حمد الدعيج على ما يقوم به من جهد وتواصل دائم في الناس التي ترغب في التبرع للسوريين.

من جانبه، قال مدير مخيم الزعتري زاهر أبوشهاب ان زيارة الوفد البرلماني الكويتي لا شك انها زيارة مهمة لهذا المخيم، حيث تم تقديم شرح موجز عن هذا المخيم ومرافقه واستعراض اهم احتياجاته ولاسيما اننا على اعتاب فصل الشتاء وما يحتاجه من كرفانات ومحطة تنقية مياه لتقديم خدمات ممتازة للاجئين.

وبيّن ان المخيم فيه الآن 125 ألف لاجئ ويوميا يستقبل العديد من اللاجئين الى حين افتتاح مخيم جديد وتم التنسيق مع المنظمات الدولية من اجل تأمين جميع المستلزمات الضرورية بالتنسيق مع الدول المعنية للاستعداد لفصل الشتاء.

كذلك من المقرر ان يلتقي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني بالطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة الأردنية الهاشمية للاستماع الى همومهم ومطالبهم اليوم في منزل سفيرنا لدى المملكة الأردنية الهاشمية حمد الدعيج.

وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قد التقى والوفد المرافق له رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل سرور بحضور أعضاء المكتب الدائم ورئيس لجنة الشؤون العربية والدولية ورئيس لجنة الاخوة البرلمانية الأردنية- الكويتية صباح أمس الأول الأحد.

وجرى خلال اللقاء الذي استغرق ساعة بحث العلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية وسبل تعزيزها على جميع المستويات اضافة الى آخر المستجدات الاقليمية والدولية.

ورحب سرور بزيارة الوفد الكويتي وأثنى على وصف الغانم لعلاقة الكويت بالأردن بأنها بمنزلة عمق إستراتيجي للكويت، مؤكدا بقوله ان كنا نمثل لكم العمق الاستراتيجي فأنتم لنا السند والعون والفزعة التي كانت دائما تأتينا من الكويت ومن أشقائنا في الخليج، كما أشاد سرور بالدور الذي يلعبه السفير الكويتي حمد الدعيج في تعميق العلاقات بين البلدين.

بدوره، شكر الغانم حفاوة الترحيب والاستقبال الذي لاقاه الوفد البرلماني منذ وصوله مساء أمس وهو أمر ليس بغريب على الاخوان في الأردن، كما عبر عن سعادته أن تكون أولى زيارات المجلس للمملكة الأردنية.

كما أكد الغانم أن الهدف الرئيسي من الزيارة ليس فقط توثيق العلاقات المميزة والمتينة بين الشعبين ولكن جئنا نحمل لكم رسالة من الشعب الكويتي لنقول لكم لستم وحيدين في مواجهة التحديات التي تحيط بكم ونقدر ونثمن موقف المملكة الأردنية تجاه اخواننا وأشقائنا النازحين السوريين، وهو ان دل على شيء فإنما يدل على عمق المواقف الأردنية تجاه القضايا القومية.

وناقش الغانم موضوع الأزمة السورية والنازحين السوريين في الأردن وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، كما تناول الاجتماع أهمية تنسيق المواقف العربية لاسيما قبل اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي 129 المقرر انعقاده قريبا في مدينة جنيف.

والتقى بعد ذلك رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له برئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري، حيث نقل له تحيات صاحب السمو الأمير والحكومة والشعب الكويتي، وشكره على حسن الضيافة والاستقبال.

بدوره، ثمّن المصري زيارة الوفد البرلماني الكويتي وخصوصا أنها أتت كباكورة جولات الوفد البرلماني بعد انتخابه.

وأكد الغانم خلال لقائه انه يعتصر ألما عندما يرى الأمم الأخرى التي لا تربطها لغة أو دين أو صلة قربى توحد جهودها لخدمة مصالحها المشتركة أما نحن الذين يربطنا كل ما سبق نختلف فيما بيننا ولا نتفق على ما يخدم مصالحنا ومصيرنا المشترك.

كما التقى الوفد البرلماني برئاسة الغانم اليوم برئيس الوزراء الأردني دولة د.عبدالله النسور الذي رحب بزيارة الوفد البرلماني أشد ترحيب وقال ان هذه الزيارة لا تعد زيارة عابرة انما مهمة جدا خصوصا انها أتت كافتتاح لجولات رئيس المجلس وأعضائه، كما سجل النسور لصاحب السمو الأمير موقفه الداعم خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة وبما مر به الأردن من ضوائق مادية منها انهيار الاقتصاد العالمي، والموقف الثاني هو الأزمة السورية التي هي في باحة منزلنا، كما وصفها.

حضر اللقاء كل من النواب فيصل الشايع وكيل الشعبة البرلمانية وحمدان العازمي وحمد الهرشاني وعبدالله التميمي وعبدالله العدواني ومبارك الحريص ومحمد طنا وأمين عام مجلس الأمة علام الكندري وسفيرنا لدى المملكة الأردنية الهاشمية حمد الدعيج، كما يقيم رئيس مجلس النواب سعد هايل سرور مأدبة عشاء تكريما لرئيس مجلس الأمة والوفد البرلماني المرافق له مساء في فندق انتركونتينال ومن المقرر أن يقوم الوفد البرلماني غدا بزيارة تفقدية لمخيم الزعتري ومركز الفرسان المخصصين لإيواء النازحين والجرحى السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى