خطوة نحو الحب..
يكثر الحديث عن الحب في مجتمعنا وقلما نجده ونلتمسه، نجد الحب كلمات تسطر في الكتب والقصائد، من منا لا يحلم بأن يجد الحب الصادق، الحب الذي يُعطى لذاتك لا تخالطه المصالح والدوافع الخفية، وأنا بمقالي هذا لا أقصد الحب بين الحبيبان فقط؛ بل أذهب إلى أشمل من ذلك، حب العائلة، حب الأصدقاء، حب العمل وحب الوطن، فمتى ما صلح الحب صلحت الدنيا وأحوال الناس، فكم سنجد من شخص يعمل وهو لا يحب عمله، ويترتب عللى ذلك الإهمال به وعدم الإتقان، وكم من شخص يخون وطنه لأنه لم يتعلم حبه، الحب أساس الحياة جملة أوجهها لكل من يحاول تكذيب هذه العبارة ونفيها وإدراجها تحت مسمى العواطف والمثالية والحلم والوهم! الحب أساس كل عمل ناجح، التفاني في حب بعض القضايا تاريخيا والتمسك بها جعل الكثير منها يُبصر النور وما زال مستمراً حتى الآن، وقد تكون بعض تلك الأفكار خاطئة فاسدة إلا أن صاحبها الذي احبها بصدق جعل منها قوة، للحب قوة جبارة كل شخص عاقل يدركها، وبالتأكيد أنا لا أدعو هنا إلى حب الخطأ والعمل على تحويله إلى قوة، ولكن أود أن نبدأ بحب أنفسنا، وحب من حولنا، محيطنا، ووطننا، وعملنا وأن نكون صادقين المشاعر وألا يقتصر الحب في حياتنا على كلمات وشعارات نكتبها أو أغنية رومانسية ندندن بها ! فأساس كل عمل نية متوجة بحب صادق. جعل الله كل أيامكم حب .. حب صادق.
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @i_hanoona