القيادة الفسلطينية تقترح آليات لتنفيذ التهدئة
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية قدمت آليات جديدة للقاهرة في إطار المبادرة المصرية لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن مصر أبدت تأييدها لها.
وأوضح الأحمد أن المقترح الجديد ينص على وقف إطلاق النار في غزة مبدئيا، على أن تنطلق مفاوضات تستمر 5 أيام بخصوص المطالب الأخرى، خصوصا تلك التي قدمتها حركة حماس، وأبرزها رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقال الأحمد عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، “إن حماس تتمسك حتى الآن بموقفها الأحادي، لكن “اتفقنا أن نستمر باتصالاتنا معهم لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية”.
وأعرب الأحمد عن أمله في أن تتوصل الفصائل الفلسطينية إلى “رؤية موحدة”، بخصوص وقف الهجمة الإسرائيلية على القطاع التي دخلت يومها السابع عشر.
ويلتقى الأحمد، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق بالقاهرة، الثلاثاء، لبحث آخر تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، وسبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
و أن اللقاء يهدف للتوصل إلى صيغة تدفع حركة حماس لقبول المبادرة المصرية في ظل حرص الطرفين على وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
جهود دبلوماسية
وتعتبر تصريحات الأحمد تحولا في مسار المساعي الدبلوماسية الحثيثة المستمرة منذ أيام في المنطقة، ويقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوساطة مصرية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال كيري إن المبادرة المصرية تعتبر “إطارا مثاليا” لوقف إطلاق النار في غزة، محملا حركة حماس المسؤولية عن مقتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، أن المبادرة المصرية “أهم ما يمكن تقديمه لإنهاء العنف في غزة” مؤكدا على ضرورة “معالجة أسباب بدء القتال في القطاع”.
وفي تل أبيب، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، إنه “يجب إيقاف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة”، مستنكرا في الوقت ذاته استهداف المدنيين في القطاع.
من جانبه، شبه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي مع بان، حركة حماس، بـ”تنظيم القاعدة وحزب الله وجماعة بوكوحرام” النيجيرية.
دعوة لإسرائيل لاحترام القوانين الإنسانية
وفي بروكسل، دعا الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إسرائيل إلى “الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية” في غزة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صدر في ختام اجتماع لوزراء الخارجية إنه “يطلب من جميع الأطراف الالتزام بوقف لإطلاق النار على الفور (…) كما يدين إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل” معتبرا أنها أعمال “إجرامية غير مبررة” ودعاها إلى “وقف هذه الاعمال على الفور والتخلي عن العنف”.
إلا أن الاتحاد الأوروبي ندد أيضا بـ”سقوط مئات الضحايا المدنيين وبينهم الكثير من النساء والأطفال”.
واضاف البيان “مع الإقرار بحق إسرائيل المشروع بالدفاع عن النفس ضد هذه الهجمات، فان الاتحاد الأوروبي يشدد على أن العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تكون متكافئة ومتطابقة مع القوانين الإنسانية الدولية”.