قلم الإرادة

لا تقتل الاختلاف الذي بداخلك!

   عشق المظاهر بات جزءاً لا يتجزء من حياتنا، فحذاء إيطالي الصنع يكفي الآن لتحديد وضعي في المجتمع! لكن ليس هذا ما يهمني الآن، فأنا أنا لا أود اليوم أن أتكلم عن المظاهر المادية؛ بل عن المظاهر المعنوية، عن تخلي الإنسان عن ذاته وتزييفه لشخصيته رغباته وسلوك حياته لإرضاء المجتمع من حوله، هناك من أصبح يتلون بالصبغة التي يجدها رائجة عند الناس لينال رضائهم، واستحسانهم، أنا لا أنكر أن كل شخص منا يحتاج إلى الآخر، يسعده حب من حوله، سماعه للمديح ونحو ذلك .. ولكن ذلك لا يعني أن أتجرد من ذاتي، أن أظهر كشخص آخر وأتظاهر فقط لنيل رضاهم، لماذا لا أظهر كما أنا عليه وليحبني من يحبني، وليكرهني من يكرهني، أتضايق بشدة عندما أجلس مع أشخاص يحملون أفكار وقناعات مختلفة سلوكيات متنوعة، وأصدم فيما بعد عندما ألقاهم يحاولون إخفاء هذه الأفكار والقناعات، ويحاولون الظهور بشكل مغاير تماماً فقط لجذب إعجاب الناس!

 

لماذا نقتل الاختلاف الذي بداخلنا ونطمس هوية أرواحنا فقط لنيل إعجاب الآخرين، لما لا نظهر على ما نحن عليه دون خجل، نطور من ذواتنا ونحاول أن نحسن من أنفسنا، ولكن دون التخلي عن ما نحن عليه.

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى