عادل الفلاح: بعثة الحج تنطلق 29 الجاري.. ورفعنا غرامة الحملات المخالفة إلى 20 ألف دينار
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح ان اللجنة المكلفة بتفقد المساكن المخصصة لحجاجنا قدمت مؤخرا بعد كشفها على المساكن والتدقيق عليها من الناحية الصحية والأمن والسلامة والنظافة، مبينا ان البعثة ستنطلق في التاسع والعشرين من الشهر الجاري وهي بكامل استعداداتها لتنظيم الحجاج وحملات الحج، مؤكدا ان الإجراءات التي اتخذها الجانب السعودي من حيث تخفيف العدد والزحام نتيجة الإنشاءات التي تنفذ من شأنها توفير السعة المكانية في عرفات ومنى وحتى في البنايات السكنية.
جاء ذلك خلال حفل تكريم الفائزين بمسابقة «العلم المصون بحفظ المتون» بمسجد الدولة الكبير، بحضور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية داود العسعوسي ومدير إدارة الثقافة الإسلامية بدر السنين وخطيب المسجد الكبير ورئيس اللجنة العلمية للمسابقة د.وليد العلي ومسؤولي إدارة الثقافة الإسلامية. وأضاف الفلاح ان الموسم هذا العام سيكون جيدا وهادئا، لاسيما ان الترتيبات جميعها قد أعدت سلفا من قبل جميع الجهات المشاركة في البعثة كوزارة الصحة والداخلية ممثلة بالطيران المدني والمنافذ والجوازات وشركات الطيران.
وأشار الى ان الوزارة لم تحصل على الضبطية القضائية بعد، لافتا في الوقت ذاته الى ان القانون تغير من الناحية الجزائية، حيث تمت زيادة الغرامة من 200 دينار الى 10 و20 ألف دينار، كما ان إجراءات المملكة في مضاعفة الغرامة لـ 10 أضعاف للمتحايلين الذين يقدمون بتأشيرة مرور بدل فيزا الحج كل تلك الأمور من شأنها مكافحة ظاهرة حملات الرصيف، إضافة الى البوابة الإلكترونية التي يجب المرور من خلالها إذ ستكشف التصريح المزور، ونقاط التفتيش الثابتة قبل مكة المكرمة.
ودعا الفلاح الحجاج الى عدم إحراج أنفسهم، ودعاهم الى التسجيل ضمن الحملات الرسمية وألا يغتروا بحملات الرصيف ووعودها خصوصا ان حوادث كثيرة قد حدثت من قبل.
وبين د.عادل الفلاح ان الدمج بين الحملات وصل الى حد 4 حملات مع بعضها البعض وهو من العلاجات التي قدمتها اللجنة العليا للحج في محاولة لتعويضها عن الأعداد التي فقدتها نتيجة لتخفيض حصة الكويت، متوقعا تحسنا في الخدمة وحتى في أداء الشعائر التي لدى الحملات الكويتية خبرة فيها.
ولفت الى ان الوزارة قد منعت أصحاب الحملات من تغيير الأسعار المعلنة في خطوة نحو ضبط الأسعار لعدم التلاعب بفيز الحج.
وفيما يخص تسكين الوظائف الاشرافية قال د.الفلاح ان هناك منظومة ولوائح ومسطرة واحدة تطبق على الجميع، واستقصاء لكل مستوف للشروط داخل الإدارة اولا ثم القطاع ومن بعده الوزارة وفقا لقانون الخدمة المدنية وهي من الاشياء التي نفتخر بها خصوصا ان في 4 سنوات تجاوزنا 600 وظيفة لم يكن هناك سوى 20 قضية رفعت معظمها كسبتها الوزارة، اما البقية فهي اجتهادات مختلفة بين القضاة، كما اننا اعتدنا على تدريب موظفينا في الوزارة للحصول على حقهم قانونيا فالجميع مواطنون وفق مسافة واحدة والمعايير والعطاء هي التي تحكم الحصول على الوظيفة.
وقال الفلاح ان علم حفظ المتون والنصوص الشرعية من العلوم التي تكاد تندثر حتى بين طلبة العلم انفسهم، مشيرا الى ضرورة إحياء مثل تلك العلوم الشرعية التي تحيي منهج السلف الصالح.
وأضاف ان هذه المسابقة من الأمور العديدة التي تساهم بها الوزارة وفق الاستراتيجية التي رسمتها، اذ انطلقت مثل تلك الأنشطة المتنوعة خدمة للعلم الشرعي. بدوره، اكد م.داود العسعوسي ان العلوم الشرعية غدت بحارا لا سواحل لها نقدا وتكميلا واكتشافا ما تعجز المؤسسات عن إحصائه وانه من العسير ملاحقة تلك الكنوز العلمية من قبل الطلبة والمهتمين نظرا لضيق الأوقات وكثرة الشواغل وتعقد أنماط الحياة. وأضاف لقد صنعت إدارة الثقافة الإسلامية خيرا حين بادرت الى تبني هذه المسابقة الكريمة الخاصة بالمتون المختصرة ايمانا منها بأنها وسيلة مضمونة النتائج في ظل المتغيرات التربوية والمنهجية والضغوط الحياتية، وفي سياق التحديات التي تواجه المستقبل المعرفي والمنهجي للعلوم الإسلامية بالجامعات والمعاهد تحفيزا للطلبة خاصة والجمهور عامة على التحصيل.
ودعا إدارة الثقافة الإسلامية الى رعاية هذه السنة وجعلها تقليدا متبعا في السنوات المقبلة تعميما للفائدة.
من جانبه قال المشرف العام على المسابقة د.وليد العلي ان الوزارة اعتادت على ابتكار المسابقات والمشاريع العلمية التي ميزتها على مستوى العالم الإسلامي، ومنها ختم وسماع الأسانيد. وقد تبنت الإدارة مشروع حفظ المتون على غرار ما هو معمول به في المسجد النبوي بإضافات ثلاث ومن أبرزها ابتكار أسلوب التحكيم الإلكتروني، مشيرا الى التطلع لأخذ الموافقة على الجزء الثاني من المشروع والانتقال الى مسابقة دولية وجائزة الكويت الألفية في حفظ المتون.