عمران.. هدوء حذر بعد سيطرة الحوثيين

يسود الهدوء مدينة عمران شمال صنعاء غداة سيطرة الحوثيين المسلحين عليها، بعد أيام من المعارك العنيفة، بينما حملت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين مسؤولية سلامة قائد اللواء 310 المحتجز لديهم، الذي قاد المعارك في عمران.

وأصدرت اللجنة الأمنية العليا، وهي المرجعية الأمنية الأعلى في اليمن، الأربعاء، بيانا طالبت فيه الحوثيين بـ “الحفاظ على حياة قائد اللواء 310 (القشيبي) وجميع الضباط والأفراد الذين هم بقبضة المليشيات الحوثية”.

وأضافت: “الحوثيون هاجموا واستولوا على المصالح والمرافق الحكومية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة ومنها إدارة أمن المحافظة وإدارة شرطة السير وفرع قوات الأمن الخاصة وغيرها من المصالح والمؤسسات والمرافق التابعة للدولة”.

يذكر أنه كان تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران في الرابع من يونيو، ومن ثم في 22 يونيو، بين الجيش اليمني والحوثيين، إلا أن الاتفاقين سرعان ما انهارا.

واعتبرت اللجنة أن الحوثيين نقضوا اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه في 22 يونيو وقاموا “باقتحام معسكر اللواء (310) مدرع ونهب الأسلحة والمعدات والآليات الموجودة في المعسكر وقتل أعداد من الجنود والأفراد والضباط”.

وأكد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان “القتال متوقف منذ سيطرة الحوثيين على عمران مساء الثلاثاء”.

وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قال إن “أنصار الله تحملوا مسؤوليتهم ودخلوا لمعاضدة الأهالي وقد توقف القتال”، لافتا إلى أن “معظم جنود اللواء 310 فروا أو استسلموا” مؤكدا استعداد مجموعته “لإعادة المنطقة إلى السلطات”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

ودارت مواجهات في عمران منذ مطلع فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح من جهة أخرى.

واحتدمت المعارك في الأيام الخمسة الأخيرة في مدينة عمران نفسها ما أسفر عن مقتل العشرات، بينما ذكرت مصادر محلية أن الحصيلة قد تتجاوز 400 قتيلا.

وكان الهلال الأحمر اليمني قال الثلاثاء إن حوالي عشرة آلاف أسرة نزحت من مدينة عمران وضواحيها بسبب احتدام المواجهات، موجهة “نداء استغاثة” لأن خمسة آلاف أسرة أخرى تحاول الهرب من عمران لكنها عاجزة عن ذلك.