قلم الإرادة

الوصية الطبية: خطوة نحو الرعاية الصحية المستنيرة

الإسلام أول من طبّقها

في شهر أكتوبر من كل عام، يحتفل المجتمع الدولي بالوصية الطبية، وهو حدث يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الرعاية الصحية والتمكين الذاتي في اتخاذ القرارات الطبية. يأتي هذا الاحتفال في وقت تزداد فيه التحديات الصحية العالمية، مما يستدعي التركيز على حقوق الأفراد في الحصول على المعلومات الصحية اللازمة لاتخاذ قراراتهم.

الوصية الطبية هي وثيقة قانونية يعبّر من خلالها الفرد عن رغباته وتفضيلاته بشأن الرعاية الصحية التي يرغب فيها في حال عدم قدرته على اتخاذ القرارات بنفسه. تُعتبر هذه الوثيقة أداة هامة لضمان أن يحصل الشخص على الرعاية التي تتماشى مع قيمه ومعتقداته الشخصية، يستوجب ذلك التخطيط المبكر لرعاية المرضي والتي كانت اهتمام الغرب بها من فتره ليست قصيره و يحتفل اليوم العالمي التلطيفي هذا العام بالتخطيط المبكر معنا وأهم ما فيه الوصيه الطبية.

الوصية الطبية هي مفهوم مهم يعكس الحرص على صحة الإنسان ورعايته في النهاية، والإسلام كان أول من أكد على أهمية الوصية، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يحث على كتابة الوصايا، بما في ذلك الوصايا المتعلقة بالصحة والعلاج.

الوصية الطبية تشمل توجيهات حول كيفية التعامل مع الحالة الصحية للفرد في حال عدم قدرته على اتخاذ القرارات بنفسه. يمكن أن تشمل هذه الوصية تحديد أنواع العلاجات المرغوبة أو غير المرغوبة، أو حتى التوجيه بشأن الرعاية في نهاية الحياة.

من المهم أن يتم إعداد الوصية الطبية بشكل واضح ومفصل، وأيضاً أن يتم مناقشتها مع العائلة والأطباء المعنيين. هذا يساعد على ضمان احترام رغبات الفرد وتوفير الرعاية المناسبة له.

وفوائد الوصية الطبية كثيرة منها:

1- اختيار مكان العلاج ومستواه ونوعه
2- احترام قراره وهو لا زال قادر على اتخاذ القرار
3- اختيار الإنعاش أو عدمه والربط بالأجهزة في حال ساءت حالته
4- التبرع بالأعضاء من عدمه
5- اختيار من يتخذ القرار نيابة عنه في حالة تأثره صحياً وعدم قدرته

تعتبر الوصية الطبية أداة مهمة لكل شخص، حيث تمنح الأفراد القدرة على التحكم في رعايتهم الصحية حتى في الأوقات الحرجة.

من خلال الإعداد الجيد والتوعية، يمكن للأفراد حماية حقوقهم وضمان تلقي الرعاية التي تتماشى مع قيمهم ومعتقداتهم وفي ذلك رفع لمستوى جودة الحياة وتفويرها حتى في منزله وتحقيق رغباته وطموحاته في العلاج وتقليص مدة بقائه في المستشفى وكذلك تقليص التكلفة والفحوصات غير الضرورية وتوفير الأسرة في المستشفيات لمن هم أشد حاجة منه لها.

واقترح إضافتها عند فتح الملف وكذلك دورياً كل 6 أشهر أو سنوياً أو عند إدخاله المستشفى.

••

الدكتور رافع حسن الشهري – استشاري الرعاية التلطيفية