حللت أهلاً ووطئت سهلاً جلالة السلطان
نرحب حكومةً وشعباً بزيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة الذي حل ضيفاً على أخيه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والتي تأتِ ضمن تعميق اواصر المودة بين البلدين وتوطيد العلاقة الأخوية.
لا شك أن توقيع الاتفاقيات في مجالات الاستثمار والتدريب والدراسات الدبلوماسية ومذكرات التفاهم بين هيئة الاستثمار الكويتية وجهاز الاستثمار العماني يؤكد وحدة المصير والأهداف المشتركة وكل ما ينعكس على تنمية وازدهار البلدين.
لهذة الزيارة الكريمة أهمية دبلوماسية خاصة ستنعكس بلا شك على الاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي والترابط بينهما وعلى المستوى الثنائي، حيث تمثل سلطنة عُمان بموقعها المميز ركيزة أساسية للشحن والتجارة البحرية وبفضل الله يمثل مشروع ميناء الدقم باكورة التعاون الأكبر بين بلدين خليجيتين.
وعلى الصعيد السياسي تلعب سلطنة عُمان دوراً محورياً في إرساء الاستقرار بين اشقائها نظرا لما تتمتع به من علاقات أخوية متينة مع الجميع وهو الأمر الذي يعزز من دورها في توطيد العلاقات بين الأشقاء.
أما ما يخص الاستثمار تمتلك السلطنة مقومات طبيعية ومناخ استراتيجي يسمح بجذب الاستثمارات إليها لا سيّما وأنها من أكثر الدول استقراراً في المنطقة ولتميزها في مجال الأمن الغذائي بسبب الاكتفاء الذاتي وتنوع مصادرها الغذائية ما يجعلها ملاذ آمن للاستثمار وجذب رؤوس الأموال.
وفي هذا الجانب وضعت الحكومة خطط لها ونظرة مستقبلية في سلطنة عُمان الشقيقة لتحسين وتطوير بيئة الأعمال مما يجعلها مستعدة لتنمية ما لديها من خطط في مجال التبادل التجاري والاستثماري وما لديها من مساحات كبيرة تعزز من التوسع الاستثماري في مجال العقار والمجال الصناعي وغيره من المجالات كالترفيه والسياحة والعلاج والتنمية الزراعية.
ومن هذا المنطلق تعد السلطنة من البلدان الواعدة للاستثمارات والتعاون في ظلل خطط رؤية عُمان 2040.
وبمناسبة الزيارة العزيزة على قلوبنا نقول لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وللوفد المرافق لجلالته حللتم أهلاً ووطئتم سهلا.. وآملين أن تثمر هذه الزيارة عن مزيد من التعاون المشترك بين البلدين إن كان في القطاع الحكومي أو القطاع الأهلي والشركات الخاصة لمستقبل أكثر إشراقاً.
••
المحامي بدر أحمد الحسيني