سلاح كوت ديفوار لتحقيق اللقب الثالث
يتطلع منتخب كوت ديفوار لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للظفر بلقب كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2023 التي تستضيفها البلاد، في الفترة ما بين 13 يناير (كانون الثاني) إلى 11 فبراير (شباط) 2024.
سبق لمنتخب كوت ديفوار الفوز بالبطولة عامي 1992 في السنغال و2015 بغينيا الإستوائية، كما خسر نهائي البطولة في نسختي 2006 و2012.
وأوقعت القرعة منتخب البلد المضيف بالمجموعة الأولى، في مواجهة كل من نيجيريا وغينيا الإستوائية وغينيا بيساو، ويستهل الفريق الملقب بـ”الأفيال” مشواره بمواجهة غينيا الإستوائية في مباراة الافتتاح على ملعب “ألحسن واتارا” في أبيدجان 13 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وبعد 5 أيام من الافتتاح، يواجه الفريق الإيفواري نظيره النيجيري على ذات الملعب، على أن يختتم دور المجموعات بمواجهة غينيا الإستوائية 22 من الشهر ذاته.
وخاض منتخب كوت ديفوار عدة مباريات ودية استعداداً للبطولة، إلى جانب مشاركته في منافسات المجموعة الثامنة بالتصفيات والتي تأهل عنها منتخب زامبيا.
وكانت أبرز تلك المواجهات الودية أمام المغرب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وانتهت بالتعادل 1-1، كما فاز الفريق في أول مباراتين بمشواره بتصفيات كأس العالم 2026، وسحق منتخب جزر سيشيل 9-0، ثم فاز على غامبيا 2-0 في المجموعة السادسة بالتصفيات، والتي تضم أيضاً كينيا، بوروندي، والغابون.
ويحتل منتخب كوت ديفوار المركز رقم 49 على العالم في تصنيف الاتحاد الدولي، وتبلغ قيمته التسويقية 329.98 مليون يورو، فيما يتصدر عثمان ديوماندي قائمة أعلى لاعبي الفريق قيمة تسويقية بمبلغ 40 مليون يورو، متفوقاً على أقرب ملاحقيه أوديون كونسو، الذي تبلغ قيمته 35 مليون يورو.
وفي سعيه للفوز باللقب الأفريقي، يستعين المنتخب الإيفواري بكوكبة من النجوم أصحاب الخبرة والتجربة، يأتي على رأسهم نجم بروسيا دورتموند الألماني، سيباستيان هالر، والذي سبق له اللعب في أياكس الهولندي، ووست هام الإنجليزي، وفرانكفورت الألماني، ولاعب الوسط فرانك كيسيه، والذي يملك تجربة مميزة في ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني، وكريستيان كوامي الذي يمكنه إضافة ثقلاً هجومياً كبيراً للفريق.
ومن بين الأسماء الخبيرة في تشكيل منتخب كوت ديفوار، يبرز اسم سيرجي أورييه، الذي سبق له اللعب في تولوز وباريس سان جيرمان في فرنسا وتوتنهام الإنجليزي وفياريال الإسباني.
وتولى المدرب الحالي، الفرنسي جان لويس جاسكيه، مهمة تدريب الفريق في مايو (آيار) 2022، وقاد الفريق في العام الأخير استعداداً لأمم أفريقيا.
ولعب جاسكيه أغلب فترات مسيرته لفريق مونبيليه، وبعد اعتزاله في عام 1985 عمل كمساعد للمدرب في ناديه، قبل أن يتولى منصب المدرب في ولايتين، جاءت الأولى في موسم 1998-1999 والثانية في2017.
ويعد منتخب كوت ديفوار هو السابع في مسيرة جاسكيه التدريبية في دور الرجل الأول، وعمل كمساعد في أغلب فترات مسيرته التدريبية في أندية بوردو وباريس سان جيرمان وسانت إتيان بفرنسا، بالإضافة إلى إسبانيول الإسباني.
ولم يسبق لجاسكيه أن تولى تدريب فريق أو منتخب أفريقي، مما يجعل حدث أمم أفريقيا 2023 على أرض الفريق الذي يدربه تحدياً هائلاً بالنسبة له.
ويشارك منتخب كوت ديفوار في البطولة للمرة 25 في تاريخه.