البوسنة.. آثار الفيضان تستقبل رمضان
أصبح الاستعداد لاستقبال شهر رمضان هذا العام أمر شاقا للمسلمين في أجزاء من البوسنة عقب حدوث الفيضانات المدمرة في مايو التي تسببت في تدمير منازلهم وإتلاف ممتلكاتهم.
ولكن ما يقرب من ألفي شخص في إحدى القري عازمون على النهوض مجددا والاحتفال برمضان كالمعتاد.
ففي قرية زيلينزو بولي، حولت السيول والانزلاقات الأرضية تلك القرية إلى واد من طين وحطام، وتعرض المسجد للدمار، وتهدمت المنازل.
ولا يزال القرويون يتفقدون الحطام أملا في استرجاع ممتلكاتهم. وعائلة إيفينديتش عائلة محظوظة، إذ عثرت على طقم الصحون الخزفي الثمين وسط الأنقاض.
وبني مسجد القرية الصغير بتبرعات من المملكة العربية السعودية، ولكنه تعرض للدمار أيضا بفعل الفيضانات في مايو.
وتحرك المبنى كاملا مسافة تقرب من 200 متر من موقعه الأصلي.
وفي رمضان، لن يتمكن الناس من الصلاة فيه، حيث يقول إمام القرية إن الحياة باتت شاقة: “أنظر إلى هذا الشارع الذي دمر والأنقاض. اعتاد الناس على الخروج بمكانسهم من المنزل وتنظيف شوارع المدينة قبل شهر رمضان. كان يبدو نظيفا على هذا النحو. وننتظر قدوم رمضان بسعادة، كضيف عزيز.. ومساجدنا دائما عامرة في رمضان لأداء الصلاة يوميا”.
وتمكن القرويون من إنقاذ بعض الماشية من الفيضانات، ولكن مصدر دخلهم الرئيسي هو زراعة التوت. والآن بعد الفيضانات، لم يعد هناك حقول للتوت.
ولم تصل مساعدات الحكومة في البوسنة، المخصصة لضحايا الفيضانات، إلى العديد من القرى المتضررة. وقرية زيلينزو بولي واحدة منها.
ولا يزال أهل القرية يعانون من عدم وجود مياه جارية أو كهرباء، وهو وضع لا يبدو أنه سيتغير قريبا.