سعود النقي: سنتقدم بردّ رسمي على اتهامات «الداخلية» بتعطيل المرور

أكد وكيل وزارة الأشغال العامة لقطاعي الطرق والصيانة المهندس سعود النقي  ان هناك رداً رسمياً جارٍ اعداده حول اتهامات «الداخلية» بأن «الأشغال» هي المتسببة في الازدحامات المرورية، لافتا الى ان مستخدمي الطريق يلاحظون ما تقوم به الوزارة من مشاريع طرق تخدم المناطق، منها مشاريع تتضمن تنفيذ طرق جديدة او تطوير للطرق القائمة وأن الوزارة تمشي في كلا الخطين بالتوازي.

ورفض المهندس سعود النقي الاتهامات التي وجهها وكيل وزارة الداخلية لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي من ان وزارة الاشغال العامة هي المتسبب في الزحام الذي تشهده البلاد مبينا أن الوزارة جهة تنفيذية تقوم على تنفيذ مشاريع الدولة المدرجة ضمن الخطة التنموية، لافتا الى ان تلك المشاريع العملاقة الجاري تنفيذها ستعمل الى حد كبير على التقليل من الاختناقات المرورية التي تشهدها مناطق الكويت.

وقال النقي  ان هناك جهات عدة لها علاقة بالمشكلة منها وزارة الداخلية الجهة المسؤولة عن تنظيم المرور وبلدية الكويت الجهة المسؤولة عن تحديد الأراضي والطرق، بينما الوزارة تنفذ تلك المشاريع، مشيرا الى ان الجميع يلمس التعديلات التي قامت بها الوزارة والخاصة ببعض التقاطعات ومنها ما تم افتتاحه أخيرا في منطقة الجابرية والذي أثنى عليه العديد من المواطنين.

وزاد النقي ان من أهم المشاريع التي تركز عليها الوزارة هي القائمة في المناطق السكنية وبتوجيهات من وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم الذي يركز بشكل كبير على المناطق الاسكانية وضرورة ان يكون لها مداخل ومخارج مربوطة بشبكة الطرق، منوها بما وصل اليه ايضا مشروع تطوير طريق جمال عبدالناصر الذي بدأت معالمه تتضح للمارة بالاضافة الى ان هناك عدة طلبات قامت الوزارة بتنفيذها سواء التوسعات او الحدود المؤقتة.

وأشار الى ان هناك عددا من التقاطعات التي تم افتتاحها بداية العام الحالي منها تقاطع الصباحية وتقاطع القيروان متوقعا افتتاح عدد من التقاطعات في الربع الأول من العام القادم على الدائري السادس لخدمة مدينة سعد العبدالله وغرب الجليب، لافتا الى ان الوزارة باشرت في تطوير تقاطعات على طريق الجهراء الى مدينة جابر الاحمد وان خطة الوزارة تمشي في طريها وفقا للخطة الزمنية لها.

وحول انتقادات الناس للبدء في تطوير طريقين حيويين في ان واحد مما ضاعف من حجم المشكلة وهما جمال عبدالناصر والجهراء قال النقي انهما من الطرق المعلقة ويفترض ان ينفذا معا اضافة الى ان الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية تحاول قدر الامكان ان تكون الطرق البديلة بنفس عدد الحارات وحركة الطرق القائمة، مشيرا الى ان مشكلة المرور ليست فقط في زحمة الطرق، لافتا الى انها مشكلة تعيشها كل الدول بالعالم في فترات التطوير وأكيد خلالها تزداد الاختناقات نسبيا عن المعدل المتعارف عليه، وانه في حال توقفت المشاريع التطويرية ستزداد المشكلة سوءا نظرا لازدياد اعداد السيارات.

وقال النقي ان ما يحز بالنفس هو عدم الصبر والشكوي، ولو كنا نحب الكويت علينا ان نتحمل تلك الفترة والتعاون للخروج منها، مشيرا الى ان الوزير يتابع المشاريع متابعة يومية وشخصية ويستفسر عن كل مشروع ولدينا اسبوعيا اجتماعات تمتد للحادية عشرة ليلا لمتابعة المشاريع، داعيا الجميع الى التفاؤل والصبر لحين الانتهاء من تلك المشاريع التطويرية.

ولفت النقي الى ان الوزير قام بعمل جولة تفقدية صباح امس على مداخل ومخارج منطقة الجابرية من طريق الشيخ زايد للوقوف على حركة السير، مشيرا الى ان الكثيرين من ابناء المنطقة ابدوا ارتياحهم بافتتاح هذا المدخل الذي حدَّ بشكل كبير من الازدحامات المرورية، لافتا الى ان هذا الجزء الذي تم افتتاحة صباح السبت الماضي سيكون له الأثر الايجابي على المنطقة.

وقال النقي: نتوقع الانتهاء من طريقي الجهراء وجمال عبدالناصر في العام 2015 مشيرا الى انهما من المشاريع الكبيرة التي سيتم افتتاحها على مراحل، مضيفاً ان الوزارة قامت أخيرا بطرح ثلاثة مشاريع على طريق الجهراء متوقعا انه خلال 3 سنوات من الآن ان يكون طريق الجهراء سالكا من دوار الجهراء الى وصلة الدوحة والذي سيكون له الأثر الايجابي في حركة المرور من مدينة الكويت للمنطقة الشمالية.

ولفت الى ان مدخل غرب الجليب على الدائري السابع هو من المشاريع الأهم وكذا التقطاعات على الدائري السادس لخدمة منطقة سعد العبدالله والجهراء والسكراب وايضا مدخل مستشفى الفروانية والتي ستخفف من الاختناقات المرورية بعد الانتهاء منها، مشيراً الى ان هناك مناطق ذات طابع استثماري كالجابرية وحولي والسالمية تخضع لبلدية الكويت باعتبارها الجهة التنظيمية المسؤولة عن اعادة تنظيم للمنطقة او غيرها.