قلم الإرادة

العراق قلب الشرق الأوسط!

   قال ذلك بول بريمر قبل أيام وهذا ما تردده الإدارة الأميركية لعقود لموقع العراق الحساس؛ فالعراق يحد كافة الدول العظمى على النطاق الإقليمي وهي تركيا وإيران والسعودية، وكان في السابق مركز قوة إقليمية لا يستهان بها في عهد صدام حسين؛ ولأن العراق قلب الشرق الأوسط التي تستطيع من خلاله الولايات المتحدة الأميركية التحرك بأريحية في المنطقة فلن تسمح لأي قوى خارجية بأن تسيطر عليه سيطرة كاملة.

 

إن العراق اليوم أشبه بامرأة مصابة بمرض السرطان في المرحلة الرابعة من هذا المرض والأخيرة، وعلاجها الكيماوي غير مجدي، وأملها الوحيد عدم التبعية للموت أو الموت!

 

إن العراق الذي كان مصدر قوة على مدى عقود منذ تأسيس الدول العربية بشكلها الحالي صار لقمة سهلة للجميع، وصار ساحة للتصفيات العالمية والإقليمية.

 

إن ذنب العراق العظيم اليوم بعد أن كان من المميزات أنه ساحة تجمع العديد من الأعراق التي كونت هذا الوطن، فعادت هذه الأعراق لأعراقها ونست “عرق الوطن الأكبر”.

 

إن موعد موت الشرق الأوسط يكون بإطلاق الرصاصة الأخيرة على قلبه وتقسيمه إلى قطعٍ صغيرة تنهي كل شيء في لحظة!

 

**

 

بعد أن كان عرب وأكراد وتركمان وسنة وشيعة ومسيح العراق يدافعون عن العراق متناسين كل ذلك؛ صار العراق آخر همهم فكان التمزق أول خطواتهم تجاه الموت!

 

**

 

نبرات:

 

– لا أوطان بلا حرية، ولا حرية بلا محاسبة حقيقية، ولا محاسبة بلا ديمقراطية؛ إذن لا أوطان بلا ديمقراطية!

 

– شمس الحب لا تشرق إلا مرة واحدة، ولا تغيب إلا عند الموت.

 

– الموسيقا؛ تحيي الأموات فكيف بها بالأحياء؟ هي حضارة لمن لا حضارة له، وركن من أركان أهل الحضارات.

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى