اقتصاد

العراق.. مسلحون يسيطرون على مصفاة بيحي

سيطرت مجموعة من المسلحين الأربعاء على مصفاة بيجي، أكبر مصافي النفط في العراق والواقعة شمالي البلاد، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات خاصة تحاول حمايتها، بحسب ما أفاد مسؤول في المصفاة.

وأفاد مراسلنا نقلاً عن مصادر أن المسلحين فرضوا سيطرتهم على المصفاة الواقعة شمال غربي تكريت في محافظة صلاح الدين.

وقبل سيطرة المسلحين على المصفاة، قال المسؤول “تمكنت مجاميع مسلحة في الرابعة من فجر اليوم (الأربعاء) من اقتحام أجزاء من المصفاة في بيجي، وأدى ذلك إلى اشتباكات واندلاع حريق في بعض الخزانات المخصصة لتجميع الفضلات النفطية”.

وأشارت مصادر أمنية عراقية وموظفون في مصفاة بيجي، التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، إلى أن المسلحين هاجموا المصفاة بأسلحة آلية وقذائف الهاون. وذلك، دون ذكر اسم المجموعة المسلحة التي سيطرت على المصفاة.

وأضافت المصادر أن الهجوم وقع الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي من خارج مدخلين من 3 مداخل للمصفاة.

وأوضحت أن قذيفة هاون أصابت مخزناً لقطع الغيار وتصاعد الدخان من المبنى، في المصفاة التي تم إجلاء الموظفين الأجانب منها الثلاثاء مع استعداد قوات الأمن لهجوم على المجمع.

يشار إلى أن المصفاة تقع تحت الحصار منذ بدأ المسلحون المعارضون لحكومة رئيس الوزراء العراقي المالكي، هجوماً عسكرياً كبيراً في شمالي العراق الأسبوع الماضي.

وكان مسؤول كبير بقطاع النفط العراقي قال الثلاثاء إن العراق سيحتاج إلى استيراد نحو نصف حاجاته من المنتجات النفطية، أي أكثر من 300 ألف برميل يومياً، بعد غلق المصفاة جراء أعمال العنف التي اندلعت في الآونة الأخيرة.

وقال مدير لجنة النفط والغاز في البرلمان عدنان الجنابي للصحفيين على هامش مؤتمر في لندن “غلق مصفاة بيجي يعني أن يستورد العراق نصف احتياجاته”.

وقال الجنابي إن استهلاك العراق من النفط يومياً يقدر بنحو 600 ألف برميل، وأن بيجي كانت تنتج نحو 170 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أن المصفاتين الأخريين في البصرة والدورة تنتجان بين 200 ألف إلى 250 ألف برميل يومياً.

وستأتي معظم واردات المنتجات الإضافية براً من إيران والكويت ومناطق أخرى في الخليج وعن طريق ميناء البصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى