تاج على رؤوس الأصحاء

“عافيتك هي القصر المنيف (طويل في ارتفاع)، هي السياحة حول العالم، هي فندق خمسة نجوم، هي الرصيد الضخم في البنك وحساب التميز، أنت بالعافية رئيس الشركة، وعميل التميز، وذو النعمة المحسود، العافية هي كل شيء، فإن ذهبت العافية فلا قيمة لأي شيء” – د. بندر الشراري.
العافية هي الجوهرة، هي الغنى، لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، وقيل من لديه صحه لديه أمل ومن لديه أمل لديه كل شيء، لا تقدر حجم هذه النعم’ حتى يأتي المرض.
الصحة هي رأس مال الإنسان بعد الإيمان، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ)، نسير في هذه الدنيا وتكثر الأحداث ونتذكر حديث النبي: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا).
لا أحد من لا يحب المال وزيادتها وكثرتها، عاش في فقر وتمنى أن يصبح من الأثرياء وقال: “اديني فلوس كتير، وخذ مني الصحة” فتحققت هذه الدعود لواحد من أشهر الممثلين العرب، في عز النجاح والمال والشهرة والثراء أصيب بمرض فلم يجد له علاج ورحل بسبب المعاناة من المرض.
هناك من يتجبر ويتكبر ويطغى وفي لحظات يصبح في أهون حال مع المرض، جبابرة بالعافية ضعفاء بالمرض، العالم أجمع عاش فترة كالكابوس توقفت الحياة وتعطلت واستنفر العالم من أجل فيروس لا يرى بالعين المجرده كسر عنجهية وتكبر البشر.
وكان عليه أفضل – الصلاة والسلام – يوصي أصحابه أن يسألوا الله العافية، فيقول: “سلوا الله العفو والعافية، فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية، وقال لأحد أصحابه عند دعاء هو الأفضل قال: تسأل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”.
••
عبد العزيز الدويسان – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @aziz_alduwaisan