قلم الإرادة

حصد اللقب من حنجرة جماهيره

   يا له من حضور .. يا له من جمهور .. ياله من زحف، جمهوره صنع الحدث في بطولة يورباليغ، دعمه الأول بالبطولة من قبل جماهيره التي أثرت وأثرت وحفزت فريقها، عندما شاهد العالم أجمع ما حصل في ربع النهائي ضد برشلونة في ملعب نوكامب اكتسحت جماهيره مقاعد الملعب وكأنه يلعب بين أرضه وجمهوره وهزم الفريق الكتلوني وما حصل من لغط كبير حول بيع هذا العدد من التذاكر لفريق الخصم، واستمرت الرحلة وجموع الجماهير في لندن عند مقابلة ويست هام، وصولاً للنهائي والملحمة الكبرى ضد رينجرز في اشبيلية وقدرت مصادر صحفية ذهاب 50 ألف متفرج للمدينة الإسبانية، وابتسم النهائي للفريق الأبيض بعد أن توج باللقب الأوربي الأول منذ 1980 بعد فوزه على رينجرز الاسكتلندي 5-4 بركلات الترجيح (1-1) بعد التمديد في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، أنهى الفريق الألماني البطولة دون هزيمة مع مدربه النمساوي اوليفر غلاسنر، ويتأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل رغم تعثره محلياً وحلوله بالدوري بالمركز الحادي عشر.

   اينتراخت فرانكفورت له شيء وبصمة بتاريخ الكرة الألمانية بأنه أول فريق ألماني يخوض نهائي أوروبي، خاض نهائي دوري أبطال أوروبا 1960 وانهزم أمام ريال مدريد 7-3، اينتراخت فرانكفورت أحد الأندية المؤسسة لرابطة الأندية الألمانية “بوندسليغا” وهو النادي الذي تأسس عام 1899م.

   الشغف .. الحب .. الانتماء .. الولاء .. الإخلاص .. التضحية .. لم يهمه تكاليف السفر والأموال الطائلة وصرفها .. نذهب أينما تذهب هذه هو شعار جماهيره العاشقه المتيمة، اينتراخت مشاركته الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا ستكون استثنائية سيشارك بقوة جماهيره سواءً داخل الأرض أو اللعب خارج أرضه، الخصوم ستحسب ألف حساب لجماهيره بعيداً عن مستواه الفني الذي يستمده ويعطيه قوة الأقدام والإقدام.

   الجماهير بالمدرجات دائماً ما تعطي رونق وترفع منسوب الحماس وتحفز اللاعبين وترفع مستوى الأداء، ومن العقوبات القاسية في كرة القدم عندما يتم حرمان فريق من اللعب على أرضه بتواجد جماهيره.

   ما تم ملاحظته جلياً في زمن كورونا ولعب المباريات وسط غياب الجماهير، كم كانت المباريات مملة وقل تأثير عامل الأرض والجمهور، وقامت قنوات فضائية بوضع أصوات افتراضية للجماهير.

   يسمونه اللاعب رقم (1) وتارة اللاعب رقم (12)، متعة الرياضة وكرة القدم بتواجد الجماهير، وكما يقال ملاعب بدون جماهير كالأكل بدون ملح.

••

عبد العزيز الدويسانكاتب في صحيفة الإرادة

Twitter: @aziz_alduwaisan

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى