الرئيس الأميركي السابق يخاطب بايدن بـ نائب الرئيس لدى عودته للبيت الأبيض

وتحدث أوباما في خطاب أمام مجموعة من الصحافيين، وبدأ كلمته قائلاً «نائب الرئيس بايدن»، لكنه سرعان ما تدارك الموقف وحاول استغلالها على أنها لحظة كوميدية مكتوبة.
وأشار أوباما إلى أن الأمر «مجرد مزحة»، مؤكداً أن «الأمر برمته منظم»، قبل أن يخاطب بايدن بـ«رئيسي، جو بايدن».
وعاد أوباما إلى البيت الأبيض لأول مرة منذ غادره عام 2017؛ وذلك للترويج للقانون وتقديم الدعم لصديقه وشريكه السابق في الحكم.
ووصل أوباما إلى القاعة الشرقية وسط تهليل قوي من حشد من أعضاء الكونغرس وموظفي الإدارة الذين تجمعوا لاستقباله، وأبدى ملاحظات على التغييرات التي طرأت على البيت الأبيض منذ أن كان هناك آخر مرة.
أشاد بايدن بشكل واسع بقانون الرعاية الصحية الذي وصف إقراره بأنه «ذروة» الفترة التي قضاها في المنصب.
وقال «إذا كان بإمكانك أن تمنح ملايين الناس تغطية صحية وحماية أفضل، فهذه وفق قول أميركي شهير، صفقة كبيرة جداً».
وأشاد بايدن بأوباما على قيادته لقانون الرعاية الصحية. وقال «لقد أُطلق على قانون الرعاية الميسرة الكثير من الأسماء، لكن (أوباما كير) هو الأكثر ملاءمة».
وما زال أوباما يحظى بشعبية في أروقة الحزب الديمقراطي، بينما يواجه بايدن تراجعاً في شعبيته، يعود جزئياً إلى ارتفاع التضخم وجائحة «كورونا» التي طال أمدها.
ونتيجة لذلك؛ يواجه الديمقراطيون احتمال فقدان الأغلبية في مجلس واحد على الأقل إن لم يكن كلا مجلسي الكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ الأمر الذي سيؤدي إلى وقف جدول أعمال بايدن فيما يتعلق بالتشريعات.
وكشف بايدن النقاب عن إجراء لإصلاح أحد عناصر قانون الرعاية الميسرة يُعرف باسم «خلل الأسرة» يتسبب في جعل أفراد الأسرة، الذين تتاح لهم فرصة الاستفادة من برامج صحية يوفرها صاحب العمل بأسعار معقولة، غير مؤهلين للحصول على بعض الإعانات. ولطالما ساعد التركيز على الرعاية الصحية الديمقراطيين سياسياً فيما مضى.
وكان قانون «أوباما كير» للرعاية الصحية الإنجاز التشريعي الأهم للرئيس الأسبق، وحاول الجمهوريون مراراً وتكراراً إلغاءه.
وأصبح أوباما وبايدن صديقين خلال فترة أوباما في المنصب وكانا يلتقيان على الغداء أسبوعياً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي «هما صديقان حقيقيان… أنا على يقين بأنهما سيناقشان الأحداث في العالم، وكذلك شؤون عائلتيهما وحياتهما الشخصية».
وقال البيت الأبيض، إن التعديل المقترح في قانون الرعاية الميسرة سيوفر مئات الدولارات شهرياً لمئات الآلاف من العائلات.