إقليمي وعالمي

إيران ترفض شروط واشنطن لشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

رفضت إيران «الالتزام علناً بخفض التصعيد في المنطقة»، وهو شرط أميركي لإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية. وفقاً لموقع «أكسيوس».
وبحسب الموقع، رفض المسؤولون الإيرانيون الموافقة بشكل علني على الالتزام بخفض التصعيد في المنطقة حسبما أفاد مصدران أميركيان مطلعان بشكل مباشر بالموضوع ومسؤول إسرائيلي.
وأفاد الموقع، أنه مع اقترب اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 من الاكتمال، طلبت إيران من الرئيس الأميركي جو بايدن التراجع عن قرار الرئيس السابق ترمب بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، وهي واحدة من آخر النقاط العالقة المتبقية.
وفي الأسابيع الأخيرة، تفاوض المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي على نقطة الحرس الثوري الإيراني بشكل غير مباشر مع الإيرانيين من خلال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وكان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة بايدن بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية» مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة.
ولكن، لم يوافق الإيرانيون على الطلب الأميركي واقترحوا إعطاء الولايات المتحدة خطاباً جانبياً خاصاً بدلاً من أن يكون علناً.
ولم يعلق مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية على الموقف الإيراني، لكنه قال: «إن الولايات المتحدة كررت موقفها من تصنيف الحرس الثوري الإيراني قبل يومين وتنتظر الرد».
مع مرور الوقت، أصبح البيت الأبيض قلقاً بشكل متزايد بشأن التداعيات السياسية المحلية للاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالحرس الثوري، ولكنه بدأ يخفف من الموقف الأميركي للفكرة.
وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري. وانتقد السيناتور الديمقراطي بن كاردين وبوب ميننديز علانية إمكانية شطب الحرس الثوري من قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية».
كما أعرب الجمهوريون عن غضبهم من هذه الخطوة المحتملة. ووصف ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين في إدارة ترمب هذه الخطوة بأنها «استسلام خطير» في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «إن تصوير المحادثات غير المباشرة مع الإيرانيين بشأن الحرس الثوري الإيراني غير دقيقة».
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره العراقي: «إن إيران عرضت بعض المبادرات على الولايات المتحدة من خلال منسق الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضايا المتبقية البالغة الأهمية وشدد على أن المسؤولية تقع الآن على الجانب الأميركي لإظهار حسن النية».
وبحسب الموقع، لمح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس يوم الاثنين إلى أن الولايات المتحدة تنتظر حتى ما بعد عطلة عيد النيروز، التي تستمر لمدة أسبوعين لتحديد ما إذا كانت إيران مستعدة لتلبية مطالبها.
وأوضح المسؤول الكبير في وزارة الخارجية لاحقاً أن تعليقات برايس لا تعني أن الولايات المتحدة ستنتظر حتى بعد عطلة النيروز، لكنها تتوقع تلقي الرد الإيراني في غضون أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى