مسلحون يسيطرون على بلدة شمالي العراق
سيطر مسلحون من تنظيم “دولة العراق والشام” على بلدة تلعفر شمال غربي العراق، في الوقت الذي أعلن الجيش العراقي أنه استعاد المبادرة في المناطق التي سيطر عليها المسلحون خلال الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة، قاسم عطا، إن 279 مسلحا قتلوا في مناطق مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية، معتبرا أن القوات الأمنية “استعادت المبادرة”.
وذكر عطا أن القوات الحكومية أوقفت تقدم مسلحين، يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وذلك بعد سيطرتهم على محافظة نينوى ومناطق في محافظة صلاح الدين.
وعلى الرغم من هذا الإعلان للجيش، سيطر مسلحو “دولة العراق والشام” على مدينة تلعفر ذات الغالبية التركمانية شمال غربي العراق بعد قتال عنيف معززين قبضتهم على شمالي البلاد.
في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم قوات البشمركة، جبار ياور، السيطرة على منفذ ربيعة مع سوريا في محافظة نينوى، مشيرا إلى أن قواته تعرضت لـ”هجوم في اليوم الأول من تسلمها المنفذ أسفر عن مقتل اثنين”.
واشنطن تعزز أمنها وتدرس “التعاون مع إيران”
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل تعزيزات أمنية إلى محيط سفارتها في بغداد وستنقل بعضا من موظفيها إلى مواقع أخرى وذلك ردا على تقدم المسلحين “الجهاديين” في العراق.
كما دانت الولايات المتحدة “المجزرة المروعة” التي ارتكبها تنظيم “دولة العراق والشام” في مدينة تكريت بشمال العراق وقال إنه “أعدم خلالها 1700 شيعي عراقي من طلبة كلية القوة الجوية.”
بدوره، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالات هاتفية بنظرائه في كل من الأردن والإمارات والسعودية وقطر، وتباحث وإياهم في التهديد الذي يشكله التنظيم على العراق وجارته سوريا.
وفي طهران، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن إيران تعارض “أي تدخل عسكري أجنبي “في العراق وذلك غداة إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الخليج.
في هذه الأثناء، قال مسؤول أميركي كبير لرويترز إن إدارة الرئيس باراك أوباما تفكر في احتمال إجراء محادثات مع إيران بشأن الأزمة الأمنية المتصاعدة في العراق، فيما سيعد خطوة كبيرة في علاقة الولايات المتحدة مع إيران خصمها منذ فترة طويلة.