مونديال الأندية

بعد الأداء البطولي والكبير الذي قدمه الهلال في مباراته ضد بطل أوربا البلوز تشيلسي وخسر الزعيم بالنهاية بهدف نظيف بأقدام لوكاكو، صرح مدرب الهلال جارديم: “حقوق الأندية يجب أن تكون مثل حقوق الإنسان، ولذلك ذكرت أن من العدل ألا تكون هناك امتيازات لأندية أوروبا في بطولة العالم”، وأيضاً صرح موسيماني مدرب الأهلي المصري قبل لقاءه ضد بالميراس بسبب ظلم نظام البطولة الذي يمنح بطل أميركا الجنوبية وبطل أوروبا أحقية خوض منافسات المونديال من الدور نصف النهائي مباشرة.
البطولة التي تلعب في نظامها الذي يقام “بمشاركة أبطال القارات بالإضافة للبلد المستضيف وإعطاء أولوية لفرق أميركا الجنوبية وأوروبا اللعب من الدور قبل النهائي”، مشاركة 7 أندية بإجمالي 8 مباريات خروج مغلوب ومباريات ترتيبية لا يوجد أي مجال للتعويض
الفيفا أعلنت في السابق عن شكل جديد لكأس العالم للأندية بمشاركة 24 نادي بدل البطولة بنظامها الحالي ومشاركة 7 أندية في عام 2021 ولكن بسبب جائحة كورونا تم التأجيل، بالإضافة إلى الرزنامة المزدحمة فمن الممكن أن يتم الإعلان بالمستقبل القريب.
مشاركة 24 نادي يعطي بطولة حقيقية وكبيرة ومتعة وحضور جماهيري أوسع خاصة مع زيادة المقاعد لكل قارة والأندية المتأهلة في الغالب أندية جماهيرية على مستوى بلدها أو العالم، زيادة إيرادات بث وبيع تذاكر والبلد المستضيف انتعاش اقتصادي، ويستفيد الجمهور بمشاركة أندية عالمية كثيرة واللعب مباريات تاريخية إن كان مع فريق يشجعه مشارك بالبطولة لعب مباراة رسمية مع الفرق الكبيرة بصفة رسمية بعيداً عن اللعب مع الأندية التي يصعب اللعب وإيجاد وقت للعب معها لتكاليفها العالية لجلبها أو لعب معها مباراة ودية أو في حضور مباراة اعتزال تفتقد للطابع الرسمي، وعلى سبيل المثال فإن تأهل من قارة آسيا وأفريقيا عدة أندية عربية نشاهد مباريات تاريخية عديدة مع فرق عالمية.
كرة قدم بهيكلة جديدة وبشكل جديد للبطولات تنتظرنا في السنوات القليلة القادمة.
- هذه الأيام تستضيف العاصمة الصينية بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بنسختها 24 بمشاركة حوالي 3 آلاف رياضي يمثلون 91 دولة وبمشاركة عربية خجولة فقط من 3 دول وهي “المملكة العربية السعوديه برياضي واحد، المغرب أيضاً برياضي واحد، لبنان بثلاث رياضيين”.
نعم لا تلقى رواجاً الألعاب الشتوية ولا انتشاراً كبيراً في الوطن العربي وعدد كبير من الدول العربية لا يكسوها الجليد وقد تكون بعض الرياضات مكلفة بتجهيزاتها الرياضية. ولكن هناك رياضات شتوية لا تحتاج إلى جبال وثلوج، فقط صالة ثلجية مغطاة وتعزيز الرياضات التي تناسب الصالات المغلقة، ودول عربية عدد السكان كبير ولديها أعداد كبيرة من المغتربين لم تجد أحد يمثلها من أبناء جلدتها؟ ودول لديها أعداد ليس بالقليلة من الطلبة الدراسين بالخارج وهناك من استهوته هذه الرياضات لم يجد من يتبناه في بلده ويكون بين الدراسة والرياضة؟
وإن كانت رمزية نأمل بمشاركة عربية أوسع في الأولمبياد الشتوي القادم 2026 في “ميلان – كورتينا” إيطاليا.
••
عبد العزيز الدويسان – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @aziz_alduwaisan