محليات

خالد الجارالله: الأولوية للدستور.. إذا تعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية

جدد وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله تاكيده على ان الاتفاقية الأمنية الخليجية ستكون بمثابة الالية المهمة جدا والمؤثرة والفعالة في التصدي لكل انواع التحديات الأمنية التي تستهدف الكويت ودول الخليج، لافتا الى ان جميع دول الخليج وافقت على تلك الاتفاقية، وبقيت مصادقة دولة الكويت لترى هذه الاتفاقية بعدها النور ويتم العمل بها على ارض الواقع.

وقال الجارالله في تصريح صحافي على هامش مشاركته في الاحتفال الذي اقامته السفارة السلوفاكية مساء امس الاول بمناسبة عيدها الوطني ان الاتفاقية الأمنية ستطرح على مجلس الامة ونتمنى ان تمر بقناعات النواب، ومن يقول ان هناك تعارضاً بين الاتفاقية والدستور فالاولوية تكون لنصوص الدستور، لكن نتمنى بالفعل ان تحظى الاتفاقية بدعم النواب خصوصا بعد موافقة كل دول الخليج عليها.

وحول تصريحات رئيس الوزراء البحريني الذي شجع واكد على ضرورة قيام الاتحاد الخليجي الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين، قال الجارالله: نحن لسنا ضد الاتحاد بل مع هذه الخطوة، ونؤكد دائما انه بسبب اهمية الاتحاد وحاجتنا اليه فاننا نرى انه بحاجة الى دراسة وتأن وقناعات كل الدول حتى نتمكن من رؤية هذا المشروع على ارض الواقع.

وبالانتقال الى القضية السورية، وتصريح ولي العهد السعودي الاخير الذي اكد فيه ان تعنت النظام السوري سمح للمتطرفين بالدخول طرفا في الازمة السورية، قال الجارالله: كما ذكر سمو ولي العهد السعودي لولا التعنت السوري لما وصلنا الى ما وصلنا له الان، وعندما نتحدث عن الاسلحة الكيماوية فمن الصعب ان نختزل الماساة السورية بتلك الاسلحة، فمتى كان القتل مشرعا ومشروعا حتى نتجاهل الانتهاكات التي قام بها النظام السوري، مشيرا الى ان المجتمع الدولي مطالب اليوم بان ينظر للماساة في سورية بشكل جاد، لاننا نعتقد بان المجتمع الدولي لايزال مقصرا في القيام بواجباته حيال هذه الماساة والمطلوب منه ان يعيد مصداقيته امام العالم بموقف حاسم ومؤثر لإنهاء هذه الماساة.

وحول جدية النظام السوري في تطبيق المبادرة الروسية بشان الاسلحة الكيماوية اكتفى الجارالله بالقول: «نتمنى ان يكون النظام السوري جادا، ونتمنى اكثر ان يكون جاداً ايضا في وقف معاناة الشعب السوري وهو الاهم».

اما بخصوص تصريح النائب السابق مسلم البراك الاخيرة في «تويتر» حول ان وزارة الخارجية ما تزال تتخبط بخصوص الازمة السورية، جدد الجارالله تاكيده بان موقف الخارجية واضح وصريح في دعم ما ورد في بيان مجموعة العشرين الذي ادان النظام وحمله المسؤولية، ودعا المجتمع الدولي للتحرك بشكل حاسم لمعالجة ما يعانيه الشعب السوري الشقيق، فنحن نعمل في إطار المنظومتين الخليجية والعربية لا يمكن لنا ان نشذ عن هاتين المنظومتين، فهما المقياس والموجه الرئيسي لتحركنا».

وبالعودة الى اجواء المناسبة، وصف الجارالله العلاقات الكويتية – السلوفاكية بالمتميزة والمتطورة جدا وذلك منذ انفصال سلوفاكيا عن جمهورية التشيك، وان العلاقات تطورت وتعززت بشكل كبير منذ ذلك الحين، مؤكدا ان الكويت تتذكر الدور الايجابي لسلوفاكيا عندما كانت ضمن الدولة التشيكية التي شاركت في دحر الغزو العراقي الغاشم عن الكويت.

توافق

من جانبه، اشار السفير السلوفاكي د.ايفان لانشارش ان احتفالهم اليوم يتصادف مع الذكرى الـ20 لاقامة العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكويت، مؤكدا ان البلدان يتمتعان بعلاقة ودية لاتحكمها قيود ولا قضايا مفتوحة، وانهم يركزون بجدية على دعم العلاقات الاقتصادية والسياحية، لافتا الى ان هناك توافقا مشتركا بين البلدين في الرؤى والمواقف السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى