مسافة الطريق طويلة
لا يستطيع الإنسان بشكل أو آخر إذا كان إنساناً بمعنى الكلمة أنْ يحقق كل تطلعاته وآماله بسهولة، فكلما ساهم للوصول إلى تطلعاته ظهرت له بعض العوائق، وكأن تلك العوائق لا تظهر إلا أمام من يعمل بحق، وكأن القائل بعدم تحقق العدالة في الحياة صادق، فمشوار الذين يعملون أطول بكثير ممن ينال ما لا يريد، ولا اعتراض على الأقدار.
مليئة الحياة بالعثرات التي تصيبك أحياناً بالإحباط، ولكن ورغم كل تلك العثرات يجب على الإنسان أنْ يواصل طريقه وأنْ يحول تلك العثرات إلىٰ قوّة يستطيع من خلالها تحقيق كل التطلعات، فالحياة ليست إلا جهاد ومبدأ مهما كان الطريق طويلاً وشاقاً، والناجحون الحقيقيون هم من يعبّدون الطريق للوصول، ولا ينتظرون طرق السجاجيد الحمر والورود الفوشية.
تعلّمك العثرات الأصدقاء الأوفياء، أسماؤهم ومن هم، ونضالهم معك، إرشاداتهم، تحفيزهم، ولولا الأوفياء لما كان النهوض، فهم الدافع الحقيقي للبقاء علىٰ قيد الأمل، فشكراً لكل من ساندنا وبقي معنا، فهذه الأسماء يجب أنْ تحفظ بعناية خاصة، وكما يقول الشاعر الشعبي:
اللي بيتركنا على الدرب ويروح
.. لا يبتسم في وجهنا .. لا وصلنا
تعلّم كيف تصمد، “وكفىٰ بالله وكيلاً“، ثم كفىٰ بالأصدقاء دعماً.
••
محمد العراده – رئيس التحرير
Twitter: @malaradah