قلم الإرادة

العالم مع الشعب السوري

   مر الآن على الثورة السورية أكثر من ثمانية عشر شهراً ومن خلال هذه الفترة استمر نزيف الدم والتشريد بالشعب السوري من قبل نظامه الوحشي.

لا أريد أن أتكلم عن أعمال هذا النظام الذي كثر الكلام والحديث عنه لكني أريد أن أعرض لكم بعض مواقف الدول الكبرى والمنظمات الدولية…

في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الماضي كنا ننتظر قمة المؤتمر الإسلامي بمكة المكرمة لكي تخرج لنا بنتائج لصالح المواطن السوري، ولكن اتضح لنا أن الرابح الأكبر من نتائج هذه القمة هو النظام السوري الوحشي، وخرجت لنا القمة بتشكيل لجنة من المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية مصر وتركيا لإيجاد حل للأزمة السورية، إذا كان صحيحاً فهذا هو ما تريده إيران وهو منح النظام السوري مهلة إضافية ولكن بشكل آخر وهي تحت غطاء المؤتمر الإسلامي.

لذلك فإن نتائج هذه اللجنة لن تكون أفضل من مهمة (العواجيز) عنان والإبراهيمي فإيران هنا تريد أن تأخذ دور روسيا بمجلس الأمن وهو محاولة كسب الوقت لأطراف إقليمية ودولية ومحاولة إنقاذ النظام السوري المتهالك.

وبعد المؤتمر الإسلامي ظهر لنا الرئيس الأمريكي بارك أوباما بتصريح أشبه بما يكون تصريح “غبي” بعد أن قال فيه: أن جميع الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري تحت السيطرة، فمعنا كلام أوباما أنه يقول للنظام السوري أقتل بالمدافع والطيران ولكن الأسلحة الكيميائية “لا”.

والإعلام الأمريكي أيضاً بدأ يتخلى عن الشعب السوري وبدأ يسمى ما يجري بسوريا أنها حرباً أهلية.

* بعد إيمان الكثير من الساسة الدوليين بأن لا جدوى من مهمة العجوز “الثمانيني” الإبراهيمي إلا أن الأمم المتحدة تجاهلت هذه الآراء واستمرت بتكليفه والآن مهمة الإبراهيمي شبه منتهية وذلك لغياب توافق بين الدول الكبرى.

( عزيزي القارئ هناك خطأ بعنوان المقال فالعالم هو ضد الشعب السوري وليس مع الشعب السوري).

 

محمد العفتان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @al3ftan

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى