أبرز العناوينمحليات

عبد الله الغانم يروي تفاصيل التصريح المفبرك المنسوب إليه من صحيفة “العرب اللندنية”

وضح الكاتب السياسي عبد الله خالد الغانم ملابسات تصريحه عبر صحيفة “العرب اللندنية” حيث قال:

تواصل معي مدير تحرير صحيفة العرب المدعو “كرم نعمة” على الخاص في تويتر وطلب مني المشاركة في تقرير يتحدث عن زيارة معالي رئيس البرلمان التركي السيد شنطوب للكويت واحتفاء سمو نائب الأمير الشيخ مشعل الاحمد – حفظه الله – به وهل هذا الاحتفاء بداية لصعود نفوذ أردوغان لدينا؟

بموجب ذلك استجبت للمشاركة بهدف توضيح أسباب وحسابات الكويت بشكل موضوعي إزاء سرعة تنامي علاقاتها الثنائية مع ⁧‫تركيا‬⁩ مؤخراً حتى تتوّجت ختاماً بتصريح سمو نائب الأمير واحتفائه الكبير برئيس البرلمان التركي، وامتداحه لفخامة رئيس الجمهورية التركية “أردوغان”.

ثم جهزت خلال ساعة نص مادة مشاركتي في التقرير مكونة من (200 كلمة) ومرفق هنا نص المادة الأصلية التي قمت بإرسالها لكرم نعمة، موضحاً ذلك بصورتين عن نص المراسلات بيننا، وقد فرغت كذلك نص المادة الأصلي على تغريدات وهي كالآتي:

مع تسارع وتيرة الانسحاب الأميركي من الشرق الاوسط واقتراب عقد بايدن لاتفاق نووي جديد يزيد من نفوذ إيران في المنطقة بشكل تلقائي، ومع دخول الأتراك في معادلة الأمن الخليجي أثناء الأزمة الخليجية مع قطر، ومع دخول الإسرائليين أيضاً في معادلة الأمن الخليجي نتيجة تسارع وتيرة التكامل الإماراتي/ الإسرائيلي ، ومع تسيّد كل من الباكستانيين ثم الأتراك رأس قائمة التصنيف العسكري في الشرق الاوسط الكبير لسنة 2021م، أصبح من الضروري على الدول الخليجية الثلاثة من الدرجة الاولى: (السعودية – عمان – الكويت) أن تُعيد صياغة مقاربتها الدولية لتعوّض أي اختلال استراتيجي في الميزان الاقليمي قد يترتب على التحولات المذكورة أعلاه، لذلك من البديهي أن نرى رفع غير مسبوق للتعاون العسكري بين الدول الخليجية الثلاثة مع باكستان، وتعاون اقتصادي وسياسي غير مسبوق بنفس الوقت مع تركيا، لضمان ميزان إقليمي غير مختل على حساب دولنا الثلاثة، وفي هذا السياق الإقليمي والدولي الموضوعي يأتي تصريح سمو نائب أمير دولة الكويت وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الصباح – حفظه الله، أثناء زيارة رئيس البرلمان التركي معالي السيد شنطوب لسموه، كما جدير بالذكر أن معالي وزير الخارجية الكويتي قام بتوقيع عدة اتفاقيات إضافية مع الجانب التركي في أبريل/ 2021م ليبلغ إجمالي الاتفاقيات المشتركة بين البلدين 61 اتفاقية ومذكرة تعاون، وقد تم أثناء مراسم توقيع الاتفاقيات الأخيرة بين البلدين، التأكيد من قبل وزير الخارجية الكويتي ووزير الخارجية التركي على تقديم كامل الدعم للمبادرة السعودية في اليمن، وهو الأمر الذي يشير إلى تأثر العلاقات الكويتية/ التركية إيجاباً وسلباً بشكل مطّرد مع تأثر العلاقات السعودية/ التركية إيجاباً وسلباً، وختاماً في نفس السياق جدير بالذكر أن الكويت تستضيف مقر المركز الإقليمي لحلف الناتو منذ 2017م نتيجة مترتبات مبادرة اسطنبول التي انضمت لها في 2005م، بالتالي تصريح سمو نائب الأمير – حفظه الله – يأتي في سياق التوازنات الضرورية التي تفرضها المستجدات الدولية، أكثر من كونه إعجاباً شخصياً يفتح باباً لنفوذ تركي على حساب الأشقاء (انتهى نص مادة التقرير).

ثم ذكرت لـ “كرم نعمة” فور إرسال مادة التقرير المرفقة في التغريدات السابقة، التنويه الآتي:

‏(في حال كان يتضمن التقرير أي إساءة أو تعريض بقيادة أو دولة الكويت، فأرجو عدم تضمين مشاركتي في التقرير لرفضي أن أكون جزءاً من تقرير مسيء…. إلى آخره).

بعد ساعات رد علي “كرم نعمة” برابط التقرير ويأمل أن يعجبني التقرير ويتسبب بتغيير انطباعي السابق عن صحيفة العرب اللندنية التي قمت بمهاجمتها سابقاً بسبب بعض منشوراتها المسيئة لرموز الكويت، وكانت المفاجئة “غير الأخلاقية” التي قامت بها “صحيفة العرب” و “كرم نعمة” بأنهم أولاً اجتزؤوا المادة التي أرسلتها لهم بشكل متكلّف ثم وضعوه في سياق يغيّر معناه ويحرّف مضمونه الذي لم نشارك في التقرير إلا لتوضيحه ونشره للقارئ الكويتي والخليجي.

وثانياً كان التقرير يتضمن التعريض بقيادة الكويت ممثلة بسمو نائب الأمير، فضلاً عن استعراض معلومات غير حقيقية بطريقة هدفها الإضرار بعلاقة الكويت بالسعودية بشكل غير مباشر، وهو الأمر الذي أرفض أن يكون اسمي جزءاً منه؛ بل على العكس من عادتي التصدر بالرد على مثل هذا السلوك الإعلامي الخبيث.

كما جدير بالذكر ختاماً أن معظم التقرير الذي أعدته “العرب” ينسب أقوالاً لأوساط كويتية دون ذكر أسماء القائلين، مع تضمين أقوالاً على لسانهم لا يتّسق مع اتجاه القيادة السياسية خارجياً؛ ولأن الصحيفة حرفت مضمون مادتي المنشورة فمن البديهي أن يكون ما نسبوه على لسان مواطنين مجهولين، غير صحيح.

مقالات ذات صلة