قلم الإرادة

قانون الجذب

في بداية الأمر، عندما كنت أسمع عن قانون الجذب، وكم هو شيء غريب، يجذب إلينا أفكارنا وأحلامنا، وأنه سر إن أجدتَ فهمه ُستصبح سعيداً. كنت أظنه خدعة، أو ربما قوانين سخيفة تتطلب منّا التعمق في دراسة وفهم علم النفس. لم تكن لدي المعلومات الكافية عنه، ومع البحث والقراءة ومحاولة فهمه تشكلت لدي فكرة مُمتعة عنه، حتى أنها دفعتني للبحث والقراءة أكثر، والتعرف على تجارب الناس، وقد علمت أني أمارسه في حياتي وأنا لا أعلم. غالباً، نسبة كبيرة من الناس تستخدم قانون الجذب وليس لديهم أي علم بالأمر. اتركوا المسميات الفلسفية، أو الفكرية، وتعمقوا في نص قانون الجذب في حد ذاتهَ، سوف ترون أنه يتخلل أفكارنا وحياتنا ونحن لا نعلم. قانون الجذب من “تعريفي الشخصي” هو التفكير الامحدود في أشخاص أو أشياء معينه، تفكر بها لفترة زمنية قصيرة، أو طويلة، وتجدها في يومٍ ما تطرق بابك. سواءً أكان الأمر سلبياً أم إيجابياً سوف تجذبهَ. ليس هُناك نصوص تأتي من الفراغ لكل أمر جذور مبنية في مكان ما ولكن نحُن لا نعلم، فمثلا في الجانب الديني قال الإمام علي: “كل متوقع آت فتوقع ما تتمناه”. تحدث الإمام علي عن هذه النقطة ولكن بشكل مختلف عن الآن وكيف يتناولها الناس من منظور فلسفي، أو علمي، ولكن مهمها أختلفت الوسائل النتيجة واحدة. يُعد قانون الجذب سر كبير من أسرار الحياة التي قد تسهل عليك حياتكَ، وتجذب لك ما تُريده وتتمناه بشكل أسهل.

يجب علينا أن نأخذ هذا الأمر بشكل إيجابي بحت، لأن أفكارنا التي تشكلت في عقلنا الباطني سوف تأتي يوماً ما. لذلك كَونوا إيجابيين في حياتكم، وتفكيركم في الأمور، وحتى الأشخاص.

قانون الجذب علمياً إن صح القول هو واحد من القوانين الروحانية التي تحكم الكون.

هُناك بعض الخطوات التي يجب ممارستها حتى يتحقق قانون الجذب. أولاً: يجب أن تسترخي، ويكون عقلك في راحة تامة. ثانياً: أن تفكر بجدية هل فعلاً تُريد جذب هذا الأمر إليك أم أنها مُجرد فوضى في عقلك وأفكارك؟

ثالثاً: يجب أن تكون الفكرة إيجابية، حتى تتحقق، لأنّ العقل الباطن يجذب السلبي بشكل كبير . أخيراً، اكتب كل ما تريده في ورقة، واحرص أن تكتب بصيغة الإثبات، وليس النفي، مثال: “أريد أن أكون سعيداً، وليس لا أريد أن أكون حزيناً”.

جرب حظك في اكتشاف قانون الجذب ولا تتردد، إنه طريق واسع لا نهاية لهُ.

••

أنفال الفضلي – كاتبة في صحيفة الإرادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى