ما هذا الهوان؟! حتى متى يهان المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بهذه الطريقة؟! كل يوم تحمل لنا الأخبار انتهاكات لقدسية المسجد الأقصى وانتهاك لحرمته من الصهاينة المحتلين،
القلب يعتصر حزناً وألماً على مسرى النبي الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم – وقد اغتصبه اليهود ويدنسونه ليل نهار… وها هم أبناء الأقصى يسطرون أسمى أنواع التضحية بالرجال والنساء والأطفال، وها هم ينزفون دماً، ونحن خارجها لا يسعنى إلا الدعاء لهم ولكن يبقى أن الخير ما زال موجوداً بالأمة الإسلامية وحكوماتها للوقوف وقفة رجل واحد، متحدين ضد هذا الانتهاك المجرم ضد المسجد الأقصى وأبناءه.
القدس جوهرة الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، والعاصمة السياسيّة والدّينيّة والتّاريخيّة والاقتصادية والحضاريّة للشعب الفلسطيني ودولته العتيدة، لا تقبل المساومة، وهي خطّ أحمر، إذا ما تمّ تجاوزه فإنّ السّحر سينقلب على السّاحر. فالشّعوب التي تمّ تضليلها وتخديرها لعقود خلت، لا بدّ أن تصحو من سباتها الطّويل، والمسّ بالقدس هو ناقوس الخطر الذي سيعيدها إلى وعيها، وإذا ما انتهكت حرمات المسجد الأقصى فإنّ ذلك يعنى ان مقدسات المسلمين ستصبح سهله المنال لأعداء الإسلام والمسلمين.
ألم يحن لنا الاستيقاظ من سباتنا العميق؟؟؟
المسجد الأقصى وأبناءه يصيحون وا إسلاماه وا إسلاماه، فهل من مغيث؟!
••
سامي بن أورنس الشعلان – أكاديمي
Twitter: @soalshalan
Email: sshalan@alerada.net