قلم الإرادة

السفر .. وزمن الجائحة

العالم ما زال يدور أحداثه حول جائحة كورونا وتداعياتها وكيفية احتواء الفيروس والخروج من هذه الأزمة التي طالت الجميع، فالعالم بين الفتح والإغلاق والمعالجة لبدء العودة التدريجية للحياة الطبيعية.

ودول العالم تحاول عودة عجلة السياحة واستقبال السواح لما يدر هذا القطاع من ناتج محلي كبير على الدول، فهذا القطاع المتشعب وليس متشبع يضيف الكثير والكثير للدول.

فتأثير الإنفاق على الخدمات السياحية لا يقتصر على القطاعات السياحية ذات العلاقة المباشرة بالنشاط السياحي مثل وكالات السفر والسياحة، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، والفنادق، والمطاعم، وقطاع تأجير السيارات؛ بل يمتد تأثيرها على عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية التي يحفزها القطاع السياحي، فالصناعات التقليدية للشعب والتراث والنشاط الزراعي، فهي منظام متداخلة مكملة لبعضها لخدمة السائح.

وذكر في أحد التقارير السياحية أن قطاع السياحة أحد أكبر القطاعات وأكثرها دينامية ومرونة بين قطاعات اقتصاديات العالم، حيث يشكل القطاع 10% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم.

ومع الحديث عن بداية انفراجة عالمية حذرة وبارقة أمل للخروج من الجائحة بعد مصطلحات وأحداث اعتاد الناس عليها من (حظر، حظر، إصابة، مخالطة)، والانطلاقة نحو التنفس والحرية بعد الأحداث شبه الحلم الذي عاشها العالم، بدأت بعض الدول تحديد تواريخ لفتح مطاراتها والسماح لمواطنيها بالسفر، ودول أخرى بدأت تعد العدة لاستقبال السواح.

بعض النقاط يجب أخذها بعين الاعتبار عند الرغبة بالسفر في بداية رفع قيود السفر:

  • في حال فتح المطارات عدم الاستعجال للسياحة والتريث والصبر ما زالت إجراءات العالم متغيرة والأحداث والقرارات سريعة في ظل الجائحة.

 

  • بداية الرحلات اختيار الدول والمدن بعناية، الجائحة دمرت اقتصادات وازدادت البطالة وفقدان الوظائف قد يعرض السائح للسرقة والاستغلال.
  • وضع بالاعتبار أن حتى لو تم التطعيم بجرعتين في الأسابيع الأولى ومع فحص pcr  لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا، وأن تكون النتيجة إيجابية كمسافر تكاليف إضافية سكن وإعاشة وغيرها.
  • السفر بشكل عام فيه من المتغيرات وتحصل الظروف وتوقع غير المتوقع، فما بالك في ظل الجائحة، كمسافر عليك وضع ميزانية مالية إضافية، تغيير الرحلات وإغلاق المطارات أو غيرها من ظروف طارئة في ظل الجائحة.
  • اختيار الدول والمدن التي توجد فيها عدة رحلات ومطارات وطائرات مسيرة لبلدك، لتغير الظروف العالمية مع الجائحة بين الفتح والإغلاق لتساعدك بسهولة ويسر للعودة للوطن.
  • اختيار دول بنية تحتية قوية ومتانة صحية، لا قدر الله في حال حدوث طارئ مفاجئ.

الجائحة وإن طالت وضاقت .. بإذن الله لها يوم وانفراجة.

••

عبد العزيز الدويسانكاتب في صحيفة الإرادة

Twitter: @aziz_alduwaisan

 

مقالات ذات صلة