منوعات

دكتور: من السابق لأوانه الحديث عن تحويل اللقاح ضد كورونا إلى تطعيم سنوي

تدرس بعض دول العالم ومنها الإمارات خيار إعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا سنوياً بعد تقييم الوضع الصحي وقوة الفيروس على المدى البعيد، وذلك وسط تساؤلات الكثير من الناس حول فعالية أخذ اللقاح مرة واحدة في العمر لتحصين أنفسهم، أم بشكل دوري كما هو الحال في تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وهو ما أجاب عليه دكتور طب الأطفال والأمراض المعدية في جامعة غرب أونتاريو الكندية حسام التتري.

و رأى د. حسام التتري، في تصريح لـ24، أنه “من السابق لأوانه الحديث عن تحويل اللقاح ضد كورونا إلى تطعيم سنوي كما هو الحال في الإنفلونزا الموسمية، فقرار تحويله إلى لقاح دوري يعتمد على عدة عوامل، ويحتاج لسنوات لدراسة ومعرفة الفيروس بشكل كامل”.

قوة الفيروس

وأوضح أن “من هذه العوامل بقاء الفيروس بنفس القوة والحدة من عام لآخر، الأمر الذي لا يمكن توقعه بسهولة، فيمكن أن تنخفض حدته إلى مستوى لا تحتاج فيه البشرية إلى استخدام التطعيمات مثل غيره من الفيروسات التنفسية، أو يتجاوز الفيروس مرحلة الجائحة ويبقى منتشراً بنفس درجة الإنفلونزا، وفي هذه الحالة يصبح هناك أهمية للتطعيم”.

وقال إن “العامل الثاني هو مدة المناعة التي يحصل عليها الجسم من اللقاح المضاد لكورونا، فيمكن أن تكون فعاليته قصيرة أو طويلة المدى، علماً أن هناك مؤشرات جيدة بأن استجابة الجسم لتطعيم كورونا تبقى فترات أطول بكثير مقارنة بالتطعيم الخاص بالإنفلونزا وفقاً للدراسات التي أجريت على الفيروس خلال العام الماضي”.

تحورات كورونا

وأضاف دكتور الأمراض المعدية، أن “العامل الثالث يتعلق بالتحورات في مكونات الفيروس، فإذا حصل تحور جديد في فيروس كورونا يؤثر على وظائف اللقاح، يتطلب ذلك تغيير تركيبة اللقاح ليصبح فعالاً مثل اللقاحات المتوفرة حالياً”.

وأشار إلى أن “تطعيم كورونا يعمل بطريقة مختلفة عن لقاح الإنفلونزا، إذ إنه يحارب جزءاً معيناً على سطح الفيروس، والذي لم يتغير منذ بداية الجائحة على الرغم من التحورات التي حصلت خلال الأشهر الماضية، لذلك فإن اللقاحات الحالية ما تزال فعالة”.

ولفت د. التتري إلى أنه “لا يوجد أي تطعيم في العالم فعال لدى جميع الأشخاص، فنسبة استجابة الجسم للقاح تدخل فيها عوامل كثيرة منها العمر والسمنة والأمراض المزمنة، لذلك فإن محاربة مثل هذه الأنواع من الفيروسات التنفسية يعتمد على تطعيم أكبر عدد ممكن من المجتمع (مناعة القطيع)، إذ إنها أكثر وسيلة فعالة للقضاء على الفيروس والحد من انتشاره”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى