قلم الإرادة

البرازيل تسعى للاكتساح!

مرَّ عام القارات برمشة عين , وها هي أيامٌ قليلةٌ تفصلنا عن مونديال البرازيل المُنتظر لأكثر من ثمانية اعوام , 

 
البرازيل وبعد إعلان تشكيلتها النهائية تبدو الأوفر حظاً للظفر ببطولة المونديال , 
 
كيف لا وهي تملك أقوى خط دفاع في البطولة مُتمثلاً بالرباعي المميز , ديفيد لويز , تياغو سيلفا , دانتي  , هنريكي مروراً
 
بالأظهره الهجومية مايكون وألفيس , مايكون ومارسيلو وماكسويل , 
 
تبدو هذه الأسماء حالة “نادرة” في سماء تاريخ الكرة البرازيلية التي لطالما عُرِفَتْ بنزعتها الهجومية الصرّفة , 
 
الجدير بالذكر أن تواجد أسماء كـ باولينيو , جوستافو , هيرنانيس , أوسكار وبيرنارد تمنح الشعور بالطمأنينه في خط الوسط , 
 
أما  عن خط الهجوم فتواجد الدبابة هولك والرشيق نيمار دا سيلفا سيكونان مصادر دعم مُستمر للمهاجم القناص فريد.
 
في ظل هذه الأسماء اللاّمعه تبقى أسئلة الإستفهام واردة في إنتقاءات العم “فيلباو” إزاء تجاهل أسماء متميزة جداً طوال الموسم المنقضيّ , 
 
كالمدافع الأيسر فيلبي لويس الذي أثبت مدى قوته في الأدوار الدفاعية وكذلك مواطنه ميراندا الذي أظهر صلابة في مركز قلب الدفاعِ , 
 
ويبدو بأن مشاكل لوكاس مورا مع العم فليباو في الفترة المنصرّمة أدت إلى تجاهل إسمه بشكل علنيٍّ رغم إدارجه في القائمة المؤقتة للمنتخب الأمازوني , 
 
الأدهى من هذا وذاك بأن سكولاري قد ضرب بوعده بعرض الحائط عندما تعهد بالإعتماد على لاعب خبرة سوبر وذكر ثلاث أسماء وهي 
 
روبينهو – كاكا – رونالدينهو 
 
وإنتهى المطاف بالجميع خارج تشكيلة البرازيل!
 
لتكون تلك الإستبعادات أشبه بوضع الثلاثي المذكور أمام حافة الإعتزال الدولي وإنتهاء قصصهم مع منتخب السيليساو الذي لطالما قدموا فيه مباريات ممتعة وإستثنائية .
 
وفق النظر للأسماء المُدرجة فهناك عدة تكتكيات قد يخوض بها سكولاري البطولة , 
 
التكتيك الرائج والمتوقع هو تشكيل القارات 2013 , والنزول بخطة 4-2-1-2-1 
 
حيث يشغل ألفيس (مايكون) – لويز (دانتي) – سيلفا – مارسيلو خط الدفاع 
 
بينما يتقدمهما باولينيو وجوستافو في خط الوسط ويقوم هيرنانيس بالربط بين خط الوسط المتأخر والمتقدم , 
 
والإعتماد على سرعة نيمار وهولك على الأطراف لتمويل فريد في صندوق العمليات.
 
يُقال بأن التشكيل الثاني والذي يُداعب مخيلة سكولاري وهو الذي قد يلجأ إليه أثناء البطولة , هو تكتيكه القديم 5-3-2 في حالة الدفاع أو 3-5-2 في حالة الهجوم !
 
وهو نفس التكتيك الذي ظهر فيه في مونديال كوريا واليابان 2002.
 
وإن ظهر بهذا التشكيل فلن تختلف الخطة كثيراً , ما عدا جعل لويز لاعب إرتكاز ثالث وصعود مارسيلو وألفيس إلى الأظهره لزيادة الكثافة الهجومية, 
 
هذه الخطة أثبت نجاعه كبيره في بطولة 2002 وبالتالي أنهت البرازيل البطولة بالمركز الأول وبدون إهدار أي فوز أيّ 7 إنتصارات بالتمام والكمال.
 
قد يكون التعليّل الوحيد لتجاهل الأسماء المذكورة هي رغبة العم فليباو باللعب على الوتر والنسق الهجومي البرازيلي “السريع” الذي كان ولازال مصدر إنتصارات 
 
متتالية بالنكهة البرازيلية الساحره!
 
 
 
فهد الفضلي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
 
Twitter: @Fahad_Fenomeno

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى