رسالة حل.. المكفوفين يظلمون
إن في مقالتي هذه سوف أطرح من خلالها حلول لما ذكرته في مقالتي السابقة عن المعوقات التي يعاني منها طلبة ذوي الإعاقة البصرية في الجامعة من ناحية فرض عليهم أخذ المواد العلمية والتي تم إعفائهم منها طوال مراحلهم الدراسية، وفي جميع مقالاتي السابقة اعتدت أن أوجه رسائل عبر كتاباتي وأطرح من خلالها عن المشاكل التي تواجه أبنائنا من ذوي الإعاقة في شتى مجالات الأمور سواءً التعليمية أو الاجتماعية أو الصحية وحتى القانونية، وهذه المرة سوف أطرح حلول لتفادي تلك المشكلة التي طلبت أن يعفى منها الأشخاص من طلبة ذوي الإعاقة في الوقت الحالي حتى أن تتم معالجتها وإعادة إدراجها مجدداً في سلم المقررات المفروضة عليهم في الجامعة بعد تأهيلهم بتطبيق تلك الحلول في المراحل الدراسية من الابتدائي وحتى تخرجهم من الثانوية.
الحلول التي نتمنى أن يتم تطبيقها حتى لا يحرمون أبنائنا طلبة ذوي الإعاقة البصرية من الاستفادة من هذه المواد العلمية وخصوصاً مادة الإحصاء وما تحتويها من رموز وأرقام وأشكال هندسية، فالحل الأمثل هو تكييف المناهج من مدخلات النظر الحسية (صور، أرقام، رموز، كتابة) إلى مدخلات بحاسة اللمس والسمع من خلال رموز عالمية بطريقة برايل ومجسمات ثلاثية الأبعاد واستخدام التكنولوجيا المساعدة الحديثة كالآلة الحاسبة الخاصة بالمكفوفين والتي تعمل بأرقام بارزة ومحفورة مع مخرجات صوتية للنواتج، وبرنامج المايكروسوفت اكسيل المعدل للوصول، وجهاز يحول الرسوم البيانية إلى خطوط بارزة يسهل التعرف عليها من خلال اللمس، وغيرها من الحلول، وكمثال بسيط وهو رسم وتشكيل تلك الرموز والأرقام لمجسمات ومواد تصنع من الصلصال وأعواد أو مجسمات من طابعة ثلاثية الأبعاد بحيث تسهل لأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بالتعرف عليها من خلال لمسها باليد وبالتالي يبدأ ذلك الطالب بمعرفة ذلك الرمز وذلك الرقم فيقوم بحل المسألة الحسابية والتمرس عليها حتى أن يتمكن من فهم كافة الرموز وتجميع الأرقام والتعرف على جميع الأشكال الهندسية والاستفادة من هذه المادة العلمية التي حرموا منها في المراحل الدراسة وانظلموا في إجبارهم على أخذها في الجامعة علماً بأنها تأثر على معدل الطالب بالإضافة إلى أنها تضع هؤلاء الأشخاص من طلبة ذوي الإعاقة البصرية تحت ضغط نفسي لتجاوز تلك المادة والضغط نفسه يقع مع أستاذ المادة كيفه عليه أن يساعد ذلك الطالب دون لا يتسبب بنزول معدله، وفي حال تطبيق تلك الحلول تكون قد عالجت هذه المشكلة وذللت العائق عن هذه الفئة ولم تحرمهم من الاستفادة ما تحتويه هذه المواد العلمية المهمة في حياة كل شخص ودليل على أهميتها بأن الدول المتقدمة تطبق تلك هذه الطريقة على الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية من بداية مرحلة التعليم عندهم فلماذا لا نطبق هذه الطريقة عندنا؟! ولماذا نحرم أبنائنا منذ الصغر ونظلمهم في الكبر؟!
إننا في فريق رسالة مكافح التطوعي نسعى جاهدين لعرض المشاكل التي يعاني منها أشخاص ذوي الإعاقة وطرح الحلول لتلك المشاكل وما ننقله من رسائل عبر هذه المقالات ننقلها كأصحاب شأن فنحن أصحاب ذوي الإعاقة وما نطرحه من مشاكل عانينا منها الأمرين وسعينا هذا الهدف منه معالجة تلك المشاكل وما نحتاجه هو أن يلتفتوا لنا المسؤولين ويسمعوا لنا وسنستمر بجهودنا حتى أن نعالج جميع المشاكل والمعوقات التي يعانون منها أشخاص ذوي الإعاقة من خلال رسائلنا عبر المنصات والوسائل الإعلامية المتاحة ونتمنى من المسؤولين التجاوب معنا حتى أن نزيح كافة العقبات.
••
فهد عبد الرحمن المنوخ – كاتب في صحيفة الإرادة
_Twitter: @Bo7many