أزمة “عمالة” لدى المشاريع الصغيرة

اضطر العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة إلى الاستغناء عن خدمات العمالة أثناء أزمة جائحة كورونا لتقليل الأعباء المالية والتكاليف الثابتة الملقاة على كاحلها وذلك كأحد الحلول لمواجهة توقف أو قلة الايرادات الشهرية بسبب تعطيل الأعمال الناتجة من الحظر الجزئي والكلي، في ظل عجز الجهات المختصة عن تقديم حلول واقعية تلامس مشاكل هذا القطاع الحيوي.
غادرت العمالة المسرحة إلى بلاها بحثاً عن لقمة العيش، وعجزها عن إيجاد فرص وظيفية بديلة، مما تسبب في بداية الأزمة التي نعيشها اليوم، فبعد انتعاش الاقتصاد ورجوع الحياة تدريجياً بدأت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمعاناة بحثاً عن عمالة مدربة لتشغيل عملياتها، وما زاد الأمر سوءً هو محاولة الشركات الكبيرة باستقطاب العمالة من السوق المحلي نظراً لغياب الحلول الأخرى وإيقاف تأشيرات العمل من الخارج، ومحاولة إغراءهم بالرواتب العالية والمميزات التي لا تستطيع المشاريع الصغيرة مجاراتها، مما زاد من حجم المصيبة لهذه المشاريع وعدم قدرتها على المحافظة على عمالتها ناهيك عن إيجاد عمالة جديدة لتحل محلها.
ومن هنا نناشد الجهات المعنية متمثلة في وزارة الصحة والهيئة العامة للقوى العاملة بالسماح لهذه القطاع باستقطاب العمالة الخارجية وفقاً للإجراءات الصحية أسوة بقرارهم بالسماح في استقطاب العمالة المنزلية، وذلك لتوفير حلول جديدة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في متابعىة أعمالها من غير إنقطاع.
••
سالم محمود الدوسري – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @salemtalk