التمييز حق لذوي الإعاقة
إن المشاكل التي يعاني منها ذوي الإعاقة كثيرة ومن خلال مقالاتي التي أكتبها أهدف من خلالها. تسليط الضوء على تلك المعاناة بإرسال رسائل إلى المسؤولين لعلى وعسى نجد إذن تسمع ما نطرحه من مشاكل ومعوقات واحتياجات هذه الفئة التي تعاني الكثير من القصور التشريعي والمطالبة للمزيد من الحقوق الواجبة لهؤلاء المكافحين وذكرت في السابق جزء من المعوقات من الناحية التعليمية وكذلك جزء من جانب الحقوق الاجتماعية ودمج ذوي الإعاقة في بيئة العمل وإعطائهم الفرصه الكاملة بتولي المناصب الإشرافية والقيادية هم يملكون الطموح وقادرون على إبراز وجودهم والإنجاز.
وفي مقالي هذا سوف أسلط الضوء على الجانب الصحي وتحديداً التأمين الصحي لذوي الإعاقة، فهذه الفئة بحاجة إلى رعاية طبية خاصة والتي نفتقدها في مستشفياتنا الحكومية، وكذلك التشخيص الطبي الصحيح؛ لأن بعض الحالات من أصحاب ذوي الإعاقة يعيشون تحت ظروف صحية خاصة والمستشفيات الحكومية ليست مؤهلة طبياً ومعدات طبية لتشخيص ومعالجة هذه الحالات وعلى سبيل المثال حالات التوحد، وقبل أيام تقدم النائب مرزوق الخليفة بمقترح لمنح ذوي الإعاقة التأمين الصحي، وهذا المقترح يشكر عليه لكن نتمنى أن يكون المقترح شامل كافة احتياجاتهم من ناحية تكاليف المراجعات الطبية والعلاجات والمعدات التي يحتاجها ذوي الإعاقة من كراسي متحركة وسماعات وأطراف صناعية ولا بد أن يكون التأمين الصحي قادر على تغطية كافة تلك التكاليف.
إننا نطالب أعضاء لجنة ذوي الإعاقة في مجلس الامة أن يضعون هذا المقترح من ضمن أولوبات اللجنة، فما يعاني منه ولي أمر طفل ذوي الإعاقة من تكاليف مالية للمراجعات الطبية والعلاجات وخلاف ذاك يشكل عبء كبير، والتأمين الصحي سوف يقلل ذلك العبء وأيضاً المعاناة مماثلة لتوفير المعدات الخاصة لذوي الإعاقة الحركية من ناحية الكرسي المتحرك الذي تصل تكلفته أكثر من ألف دينار، وكذلك السماعات المخصصة لذوي الإعاقة السمعية والأطراف الصناعية، ففي حال إقرار قانون التأمين الصحي سوف تتلاشى تلك المعاناة وتضمن لذوي الإعاقة الرعاية المنشودة، وتوفر له احتياجاته من دون معوقات أو تعجيز لحالاتهم الخاصة ويكون لهم التمييز في الحقوق، فهؤلاء يستحقون ذلك التمييز الاجتماعي، وهذا واجب المجتمع اتجاه هذه الفئة حتى يستمرون بكفاحهم ودعمهم معنوياً للمضي قدماً لتحقيق المزيد من الإنجاز والإبداع كلاً حسب قدراته.
وأختم مقالتي هذه برسالة أتوجه بها إلى نواب مجلس الأمة والحكومة بالتعاون لإخراج هذا المقترح المستحق لذوي الإعاقة المبدعون وإقراره بأسرع وقت.
••
فهد عبد الرحمن المنوخ – كاتب في صحيفة الإرادة
_Twitter: @Bo7many