طموح وإنجاز المعاقين بحاجة إلى فرصة
في الأيام القليلة السابقة عشنا بأجواء حافلة في العرس الديموقراطي وتعايشنا مع إثارة المشهد السياسي الساخن والشد والجذب ما بين النواب والاختلاف بالآراء بين الشعب مايين مؤيد ومعارض وفي النهاية يجب أن نضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل شيء، وبمقالتي هذه سأكمل بما اعتدت أن أكتبع عن مشاكل ومعوقات التي يعاني منها أبناءنا ذوي الإعاقة وافتتاحي في البداية عن المشهد السياسي مرتبط لما سأطرحه لإيصال رسالة إلى نواب مجلس الامة فهم من بيدهم تغيير القوانين أو تعديلها وكلي أمل بأن سيحققون المراد الذي نطمح له بتحسين قانون ذوي الإعاقة وإضافة المزيد من المواد للمحافظة على حقوق أبنائنا المعاقين المنقوصة.
إن صاحب الإعاقة شخص مكافح ويملك طموح والقدرة على تحقيق طموحاته وإرادته القوية تعطيه الدفعة للإنجاز لو أعطيت له الفرصة الكاملة وسيكون فرد فاعل في المجتمع لكن في الواقع هناك البعض من المسؤولين من يقف خلف إحباط وكسر من يملك ذلك الطموح وصنع عبارة أنت معاق ما راح نستفيد منك!! مع الأسف الشديد إن هذه نظرة البعض منهم ولو تجلس مع هذا المسؤول لدقائق وتتحاور معه سترى أنه هو المعاق وستجده غير جدير على حمل منصبه أو تحقيق أي إنجاز يذكر ولو أعطيت الفرصة لصاحب ذوي الإعاقة سوف ترى الإنجاز؛ لأنه يملك الإرادة لكسر حاجز عارضه الصحي وسيثبت للجميع جدارته بتحقيق الإنجازات وإبراز قدراته رغم الظرف الصحي.
رسالتي هذه إلى نواب مجلس الأمة يجب أن تنظرون لقانون ذوي الإعاقة ويجب أن تقرون مادة تتيح لصاحب الإعاقة الحق بأن يترقى للمناصب ويتدرج وفق السلم الوظيفي ويكون ملزم في تطبيقه، فالمعاق هو فرد من أفراد المجتمع وله حقوقه ككافة الأفراد في المجتمع وفي حال إقصائه من تلك الفرص تعد انتقاصاً لحقوقه كفرد قادر أن ينتج وأن ينجز والتقليل من قدره كونه يعاني من إعاقة وهذا الشيء مرفوض ونتمنى من النواب أن يضعوا حداً باقرار قانون يكون ملزماً حتى أن تكتمل العدالة الاجتماعية ولا يكون هناك تمييز لهذه الفئة ووضعهم في سجن الإحباط مكبلين بقيود العجز.
أنا كلي أمل وثقة بأن هذا المجلس سيحقق لذوي الإعاقة الكثير من تطلعاتهم وإعطائهم حقوقهم الاجتماعية وأنا سأستمر بإرسال رسائل عبر مقالاتي حتى تصل إلى النواب وتحقيق الهدف المنشود لإزالة المشاكل والمعوقات التي يعاني منها ذوي الإعاقة.
••
فهد عبد الرحمن المنوخ – كاتب في صحيفة الإرادة
_Twitter: @Bo7many