رحيل الرجل الإنسان
فُجعت الأمة العربية والإسلامية عامة ودولة الكويت وشعبها خاصة في رجل من أقوى وأعظم رجالاتها.. نعم رحل صباح الخير والإنسانية. رحل عن عالمنا الرجل الذي أعطاه الله من الحكمة والذكاء وسرعة البديهة والقدرة على الحسم في المواقف الصعبة. رحل الوالد الذي أثرى الشعب بينابيع الخير التي حرص عليها طيلة حياته.
نعم.. إن فقد الرجال العظماء يضع في النفس الأسى والحسرة، فالموت هو الحقيقة التي بيننا دائماً ولا مفر منها، فكل نفس ذائقة الموت. صباح الإنسان لم يبحث إلا عن الخير بل كان رجلاً في إنسان وإنسان في رجل، فلم يمنعه مركزه الحساس في الدولة من تعامله الاجتماعي مع كل من حوله، فتجده تارة بين جنوده وأولاده القائد الحكيم، وتارة تجده بين أفراد الشعب الوالد الحنون لأبنائه والذي يبذل الغالي والرخيص في سبيل إسعادهم وتوفير الأمن والأمان لهم، رحل الشيخ صباح الأحمد الصباح – رحمه الله – ولم ترحل معه ذكراه الطيبة ومواقفه الإنسانية التي عمت ولم تخص فستبقى في ذاكرتنا إلى الأبد، تعازينا لأهل الكويت حكومةً وشعباً وعظم الله أجركم في فقيد الإنسانية وفقيد الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.
••
سامي بن أورنس الشعلان – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @soalshalan
Email: sshalan@alerada.net