إحتلال الدول المجاورة !!
بكل دول العالم نرى الجهات الحكومية تدعم الدراسة وتؤيدها وتدفع مبالغ وتنشيء الجامعات وتوفر كل سبل التطور للمواطنين لأنهم يعلمون أن الدول لا ترتقي إلا بالعلم.
ولكن بالكويت فهناك اكتفاء ذاتي فلذلك قررت الحكومة عدم دعم الدراسة وتطوير الشباب والاهتمام بالتنمية البشرية ليس لسبب الإكتفاء بل حتى لا يكتشف الشعب السرقات والتردي الحاصل بالكويت بشتى المجالات والوزارات وكشف القيادات الفاسدة، التي تعتقد أنها هي فقط من يفهم وبالتالي مثلما يرى الجميع الحسد الذي ترسخ وتعفن بعقول البعض.
الجدير بالذكر أن بعض هذه القيادات التي تعاني من العفن بأدمغتها تحاول تصنيف الكويتيين طبقات خصوصاً في وزارة الدفاع فالعسكري يبقى عسكري إلى أن يموت حتى وإن حصل على شهادة جامعية بل أن البعض حصل على الماجستير والدكتوراة ويحمل الجنسية الكويتية والمادة الأولى وترفض الوزارة حتى ترشيحه للضباط محتجين بأن ذلك يؤثر على الأمن وأنه غير مؤهل وكأن هذا العسكري إن تم ترقيته ومكافئته سيقوم باحتلال الدول المجاورة !!
مع أن أغلب هؤلاء الأشخاص أصحاب الشهادات يمتلكون شهادات فنية كمهندسين ومساعدين مهندسين ومحاسبين وحقوقيين وغيرها من التخصصات التي لا يقبل المنطق والعقل أن يفكر قيادي واحد من أصحاب الأدمغة الفاسدة أن ترقيته ستؤثر على الأمن، فلو كانت الوزارة لا تثق به لماذا إذاً عينته عسكرياً من البداية؟
وهذا ما أدى إلى خروج العسكريين الجامعيين من الوزارة وتركها فارغة ليتسلى الوزير مع رئيس الأركان بالأسلحة ولا أستبعد مستقبلاً إن تم وضع الأفراد كهدف لتجريب الأسلحة !!
ومتى ما انتهت هذه العقليات الفاسدة التي تسعى لتدمير الكويت من خلال محاربة أصحاب الشهادات والطموح سنرى الكويت تنافس باقي الدول لما تمتلكه من خيرات وشباب طموح.
المحامي/ طلال المياح ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @lawyer_6alal