منوعات

شروط محددة لصلاحية الكمام القماش

قال مدير إدارة منع العدوى د.أحمد المطوع إن فيروس كورونا «كوفيد- 19» ينتقل من شخص الى آخر من خلال استنشاق الرذاذ الناتج عن الشخص المصاب أثناء التحدث، أو السعال أو العطاس، أو لمس سطح ملوث برذاذ الشخص المصاب ومن ثم لمس الأنف أو العين أو الفم، لافتا إلى أن الكثير من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أعراض مرضية، كما أنهم قد لا يشعرون بأنهم مرضى، إلا أنهم قد ينقلون الفيروس إلى غيرهم من الناس.

تقليل الانتشار

وأكد المطوع أن ارتداء الكمام يُقلل من فرصة انتشار العدوى والإصابة بها، حيث إنه يحول دون انبعاث الرذاذ من الأنف والفم، كما أنه يمنع وصول رذاذ الأشخاص المصابين إلى فم وأنف الشخص الذي يرتدي الكمام.

وأضاف أن أهمية ارتداء القناع أو الكمام تكمن في أنه يحمي الشخص الذي يرتديه وكذلك الأشخاص المجاورين له، وبالتالي إذا التقى شخص يحمل الفيروس بشخص آخر وكان الاثنان يرتديان الكمام فإن مفعول الوقاية الذي يتحقق في هذه الحالة يكون مضاعفا، لذا فإننا نوصي بأن يتم ارتداء الكمام خلال أي وقت يتواجد فيه الناس خارج منازلهم، في سبيل الحيلولة دون انتشار الفيروس في أي مكان يترددون عليه، حتى عند عدم وجود أشخاص حولهم، إذ انه من الضروري استخدام الكمام من أجل الحيلولة دون ترك الرذاذ على الأسطح وإصابة آخرين إذا كان الشخص حاملا للفيروس ولا يعلم.

ولفت إلى أنه قد لا تكون هناك حاجة لاستخدام الكمام مع أفراد الأسرة الواحدة، إلا إذا كان أحد أفرادها يعاني من أعراض تنفسية.

أنواع الكمامات

وتحدث المطوع عن أنواع الكمامات، مبينا أنها متنوعة ومتعددة ويتوقف مستوى الحماية على نوع القناع، ومن الضروري الانتباه إلى أنه ليس كل نوع منها ملائما لاستخدام الأشخاص العاديين، مضيفا أن الأكثر ملاءمة لاستخدام الجمهور القناع الطبي، وكذلك (قناع الجراحين) الذي يستخدم في المستشفيات والعيادات، ويعتبر مناسبا أيضا للجمهور عامة، وهناك أيضا الكمام غير الطبي الذي يتيح الحماية من انتشار الرذاذ.

وعن القناع المصنوع من القماش الذي يستخدم لمرات متعددة، قال المطوع إن مستوى الحماية فيه يعتمد على نوع القماش وسمكه وعدد الطبقات المستخدمة.

وأشار إلى أن هناك أقنعة غير مناسبة لاستخدام الجمهور، ومنها كمام N95، وهو قناع يستخدمه الطاقم الطبي عند معالجة المرضى من أصحاب الحالات الخطيرة أثناء خضوعهم لإجراءات طبية خاصة بالجهاز التنفسي، وهذا النوع من الكمامات لا يلزم استخدامه من عامة الجمهور.

وهناك القناع ذو صمام (respirator with valve) وهو نوع أيضا غير مناسب للاستخدام لدى الجمهور کون الهواء الذي يخرج من الصمام مع الضغط قد يؤدي إلى انبعاث الرذاذ ونقل العدوى.

وأوضح المطوع أن الكمامات يجب الاحتفاظ بها في مكان نظيف تتم تهويته جيدا، كما يجب التخلص من الكمام المستخدم، أو المتسخ أو الممزق بطريقة آمنة تمنع انتشار العدوى.

صناعة منزلية

وأشار إلى أنه مع الأوضاع الحالية وكثرة استخدام الكمامات قد يواجه البعض صعوبة في إيجادها، لكن نظرا لأهمية الكمام في منع انتقال العدوى فإنه حال إذا لم يتوافر كمام من الأنواع التجارية، فبالإمكان تحضير كمام مصنوع من القماش والذي قد يستخدم لمرات متعددة وبنفس الوقت يكون ذا قدرة ترشيح جيدة. وأوضح انه يمكن تحضير القناع المصنوع من القماش في المنزل أو في مشغل خياطة، حيث يمكن تحضيره من طبقتين أو ثلاث طبقات حسب سمك وجودة القماش المستخدم.

مواصفات الصناعة

وبين المطوع أن تحضير القناع المصنوع من القماش يحتاج الى اختيار دقيق للقماش المستخدم والذي يجب أن يكون من قطن منسوج (غير قابل للشد)، كما انه يجب أن يتمتع بسماكة مناسبة، وكذلك يجب اختيار القماش المناسب الذي يمكن غسله على درجة حرارة أكثر من 65 درجة مئوية، وذلك لكي يتسنى غسله وإعادة استعماله بأمان.

تجهيز البديل

وأردف: حين يستخدم الكمام يجب أن يغطي الفم والأنف بشكل كامل وأن يكون منسوجا من جميع الجوانب، ويفضل تحضير عدة كمامات لكل شخص، ليتسنى تغييره عندما يتسخ أو يصبح رطبا، ومن الضرورة عند استخدام الكمام المصنوع من القماش أن يتم غسله مرة كل يوم على الأقل، باستخدام الماء والصابون وبدرجة حرارة لا تقل عن 65 درجه مئوية، ويجب أن يتم تجفيفه جيدا قبل ارتدائه مرة أخرى ويفضل التجفيف تحت أشعة الشمس، مع مراعاة أن الكمام التالف لا يحمي، كما أن الكمام غير المشدود بإحكام والمبلل لا يوفر حماية جيدة.

وشدد المطوع على أنه يجب التحقق مما إذا كان الكمام يسبب صعوبة في التنفس، وإذا تسبب في ذلك فيجب الامتناع عن استخدامه خاصة للمرضى المصابين بأمراض القلب أو الرئة حيث يجب توخي الحذر، فالكمامات التي تسبب صعوبة في التنفس من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم المرض، وحال حدوث ذلك يجب التوجه لاستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.

واختتم د.المطوع مشددا على أهمية الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرها بالمستحضر الكحولي بعد ملامسة الكمام أو عند نزعه تفاديا لنقل الفيروس إلى الوجه (الأنف، العين، الفم) أو الأسطح المحيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى