إقليمي وعالمي

ترامب يعطل قرارا للكونغرس يحد من صلاحيته لشن عمل عسكري ضد إيران ويصفه بالمهين

عطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء قرارا للكونغرس يحد من هامش تحركه العسكري ضد إيران، واصفا إياه بالمهين. ونص القرار على أن رئيس الولايات المتحدة لا يمكنه إعلان الحرب أو منح الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية، دون موافقة صريحة من الكونغرس.

استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء حقه في تعطيل قرار أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين، الذين يريدون الحد من هامش تحركه العسكري ضد إيران.

وكان مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني الذي يتمتع بنفوذ كبير، في ضربة أمريكية في العراق، قد أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين المتعاديين أساسا، وأثار مخاوف من مواجهة عسكرية مباشرة.

وقدمت المعارضة الديمقراطية في الكونغرس حينذاك نصا يهدف إلى الحد من صلاحيات الرئيس ولقي دعم عدد من الجمهوريين، ما شكل ضربة قاسية للبيت الأبيض.

وفي مجلس الشيوخ المنعقد في 13 فبراير/شباط، ضم ثمانية من هؤلاء الجمهوريين أصواتهم إلى الديمقراطيين. وسبق أن أقر مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون مشروع القرار في التاسع يناير/كانون الثاني.

لهجة انتقامية!

وعند إعلان تعطيله للقرار كما كان متوقعا، أدان ترامب القرار الذي وصفه بـ”المهين” معتبرا أن خصومه السياسيين قاموا بتصميمه لشق حزبه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن تجرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وعبر في بيان طغت عليه لهجة انتقامية عن أسفه “لأن بعض الجمهوريين الذين صوتوا على النص دخلوا في لعبة” الديمقراطيين.

وينص القرار الذي تم تبنيه على أن رئيس الولايات المتحدة لا يمكنه دفع عسكرييه أو “أي طرف من حكومته أو جيشه” إلى “أعمال عدائية ضد جمهورية إيران الإسلامية”، بدون “موافقة صريحة” من الكونغرس، بشكل إعلان حرب أو ضوء أخضر محدد.

ويرى ترامب أن النص “يضر بشكل كبير بقدرة الرئيس على حماية” الولايات المتحدة وحلفائها. وكتب في هذا الشأن “نعيش في عالم معاد تتغير فيه التهديدات باستمرار والدستور يعترف بأن الرئيس يجب أن يكون قادرا على استباق أفعال خصومنا والتحرك بشكل سريع وحاسم لمواجهتها”. وأضاف “هذا ما فعلته!”.

لا خلاف حول قاسم سليماني

ولا خلاف داخل الطبقة السياسية الأمريكية على أن الجنرال سليماني كان “المهندس الرئيسي” لنشاطات زعزعة الاستقرار في العالم التي تُتهم بها إيران. لكن الديمقراطيين رأوا أن عملية تصفيته كانت “استفزازية وغير متكافئة”.

وبعد رد إيران التي استهدفت قواعد يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق بدون أن يسقط قتلى،  تراجع التوتر قليلا.

وتؤكد إدارة ترامب أن حملة الضغوط القصوى التي تشنها ضد طهران وعقوبات غير مسبوقة وكذلك قتل سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني “أعادت الردع ضد الجمهورية الإسلامية”.

لكن التوتر بين البلدين ما زال كبيرا كما يبدو من التصعيد الكلامي الأخير بعد حادث بين سفن أمريكية وزوارق سريعة إيرانية في الخليج.

حرب غير مجدية!

وعبر السيناتور الديمقراطي تيم كاين عن أسفه لأن الرئيس قرر عرقلة نص “يمكن أن يساعد في تجنب حرب غير مجدية في الشرق الأوسط”. ودعا كاين أعضاء الكونغرس إلى تجاوز التعطيل الرئاسي. لكن احتمال نجاح مبادرة من هذا النوع ضئيل لأنه يتطلب تأييد ثلثي أعضاء كل من المجلسين.

وواجه دونالد ترامب ضربة في السياسة الخارجية من قبل في 2019. فقد تبنى الكونغرس قرارا يطالب بإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العسكري السعودي في الحرب في اليمن، باستثناء العمليات التي تستهدف الجماعات الجهادية. وقد قام بتعطيله أيضا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى